واجه لاجئون تقطعت بهم السبل في اليونان درجات حرارة منخفضة إلى ما دون الصفر وتساقطاً شديداً للثلوج، أمس، في مخيمات غير معدة لمواجهة طقس الشتاء، فيما وعدت الحكومة اليونانية اللاجئين الموجودين في إحدى الجزر بإيوائهم على متن سفينة تابعة للبحرية. وتشهد منطقة جنوب شرقي أوروبا منذ أيام موجة برد وعواصف ثلجية شتوية، إذ غطت الثلوج مناطقاً باليونان وهبطت درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر هذا الأسبوع. وتقطعت السبل بأكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر في اليونان منذ أن أغلقت دول البلقان الواقعة على امتداد الطريق البري الرئيس المتجه شمالاً إلى دول غرب أوروبا الثرية في آذار (مارس) الماضي. ويعيش معظم اللاجئين في شتى أنحاء اليونان حالياً في معسكرات مكدسة ومصانع مهجورة أو مخازن أو في خيام تفتقر إلى المواد العازلة أو وسائل التدفئة. وحضت منظمات الإغاثة الإنسانية، من بينها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليونان على سرعة نقل هؤلاء الموجودين في جزر بحر إيجة إلى البر الرئيس أو إلى دول أوروبية أخرى. وكانت الأوضاع أسوأ في جزيرة ليسبوس شرق بحر إيجة، حيث ينتظر أكثر من خمسة آلاف من طالبي اللجوء منذ أشهر النظر في طلباتهم. وكانت الحكومة قالت أمس إنها سترسل سفينة تابعة للبحرية إلى ليسبوس لإيواء المهاجرين. وسارعت إلى نقل آخرين إلى فنادق. وقال فرع منظمة «أطباء العالم» في اليونان: «من المهم اتخاذ إجراءات فورية لضمان إقامة هؤلاء الرجال والنساء والأطفال في مكان لائق مناسب للشتاء».