لندن - أ ف ب - لم تكن الروائية البريطانية جاين أوستن (1775-1817) مؤلفة «برايد أند بريجوديس» (كبرياء وتحامل) تحسن القواعد ولا الإملاء، فكان من الضروري مراجعة أعمالها بواسطة مدقق لغوي، بحسب ما كشفت خبيرة في جامعة أوكسفورد. وأعلنت كاثرين سوثرلاند الأستاذة المحاضرة في أوكسفورد: «غالباً ما نعتبر أن جاين أوستن كانت تتمتع بأسلوب متقن. وفي جملة شهيرة، لفت أخوها في العام 1818 إلى أن «كل ما تخطه ريشتها يعتبر منجزاً». وهذا رأي ما زال المعلقون يوافقونه عليه». وأضافت الباحثة التي درست 1100 صفحة غير منشورة من كتابات الروائية: «بعد قراءة مخطوطاتها، يصبح من السهل نقض ذلك». وشرحت أن «مخطوطات جاين أوستن غير المنشورة تدحض صيت الإتقان بطرق مختلفة: فنلاحظ بقعاً وعمليات تشطيب وتشابكاً. ونكتشف طريقة كتابة غير صحيحة بحسب قواعد اللغة». وأكدت الباحثة أنها لم تجد «تشكيل جمل خالياً من الأخطاء ولا أسلوباً لاذعاً»، وهما أمران يمكن ملاحظتهما في بعض المؤلفات الروائية. وأوضحت سوثرلاند: «هذا يشير إلى أن هناك من كان يتدخل في عملية التصحيح التي تسبق إصدار الكتب. وتأتي رسائل متبادلة بين جون موراي الثاني ناشر جاين أوستن ووليام جيفورد المدقق اللغوي لتتناول اضطراب أسلوب الكاتبة وكيفية معالجة جيفورد للأمر، وتشير إلى «تورطه» في الامر».