أطلقت الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة أخيراً، فعاليات «ملتقى مكة الثقافي»، أحد المشاريع الثقافية التي تنفذها الإمارة وتهدف إلى تحقيق شعار الملتقى لهذا العام عبر مجموعة من البرامج والفعاليات «كيف نكون قدوة»، بالتعاون مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة، ومن ضمنها قطاعات التدريب التقني من الكليات التقنية، والاتصالات، والمعاهد الصناعية الثانوية بمحافظات المنطقة. وأشار المدير العام للتدريب التقني والمهني في المنطقة فيصل كدسة، خلال إطلاق فعاليات الملتقى من مقر المعهد الصناعي الثانوي بجدة، إلى أن الفعاليات تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية المكان، واستثمار كل المقومات التي تمتاز بها المنطقة لتطوير العمل الثقافي والفكري، كما تهدف إلى إعادة اكتشاف الإنسان لقيمه، وتراثه الديني وإعداده ليكون عدةً للحاضر وأماناً للمستقبل وبناءً للوطن. وأوضح أن هذا الملتقى يشكل انعطافه مهمة تبرز أهمية القيم الفكرية، في الوقت الذي تلعب فيه هذه القيم دوراً كبيراً في إعادة تشكيل ثقافة الفرد مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، منوهاً بأهداف الملتقى الرئيسة، وفرق العمل التي تتابع أولاً بأول لتقيس تنفيذ الأهداف، مشيراً إلى أن جميع وحدات المنطقة التدريبية الحكومية والخاصة تعمل على تنفيذ المشروع طوال فترة تنفيذه، التي تختتم أواخر شعبان المقبل. من جانبه، أكد المدير العام للمعهد الصناعي الثانوي بجدة مسفر بدران، أن مشروع مكة الثقافي الذي يحمل شعار «كيف نكون قدوة»، يختصر تشتيت الجهود المنفذة، ليوحدها ضمن آلية عمل واضحة، تعزيزاً للرؤية المهمة من المشروع، مبيناً أن هذا المشروع يعد من أهم الأولويات الثقافية والفكرية للمعهد، لافتاً إلى أن هذا المشروع يلبي طموحات الآباء بأن يتم غرس القيم النبيلة التي تسهم في إعلاء دور الوطن وصياغة مستقبله في ظل الحاجة إلى التكاتف. يذكر أن الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني كانت سبّاقة للاستفادة من هذا المشروع، الذي يعتبر عصرياً من نوعه، إذ يقيس الهدف ويتابع التنفيذ، إذ قدمت مبادرات عدة واقعية التحقيق لتنفيذها لأكثر من 20 ألف متدرب ومتدربة في الكليات التقنية للبنين والبنات وكلية الاتصالات والمعاهد الصناعية الثانوية ومعاهد التدريب الأهلي، وشملت تلك المبادرات: كن قدوة، وطن واحد، مسابقة الابتكارات حلول إبداعية، نشر ثقافة العمل الحر، كوني قدوة، الإعلام الحديث الواقع والمأمول، وصانعة التغيير.