تشدد الجامعات اليمنية عقوباتها في القضايا المدرجة تحت ما يوصف ب « الخروج على الآداب العامة». ويعد الجنس من الموضوعات المحظور تناولها داخل الحرم الجامعي حتى وإن من طريق البحث العلمي. وعاقبت جامعة صنعاء اخيراً طالباً في كلية الإعلام بسبب مشروع تخرج تضمن ما وصف بأنه إساءة الى الآداب العامة. وأقر مجلس كلية الإعلام في جامعة صنعاء، حرمان الطالب عبد الرزاق العزعزي من الدراسة لمدة عام بسبب مشروع تخرج تضمن ملفاً تناول الجنس في اليمن. وتعيد العقوبة طرح مسألة القيود المفروضة على الحريات الجامعية خصوصاً ان القرار صدر عن كلية الإعلام التي يفترض أن تكون في طليعة الجهات المدافعة عن حرية التعبير. علماً أن المادة الصحافية التي عوقب عليها العزعزي هي جزء من كتاب يمني قديم سبق واستندت اليه دراسة منشورة تناولت تجارة الجنس في اليمن. وفي حين يقول مجلس الكلية أن حرمان العزعزي جاء «نتيجة قيامه بالتجاوز على الحرم الجامعي الذي يدرس فيه من خلال اصداره مطبوعة منسوبة الى كلية الإعلام وقسم الصحافة بذريعة أنه مشروع تخرج من دون موافقة مشرف علمي على المواد المنشورة». يؤكد العزعزي أن المشرف كان على اطلاع على تفاصيل المشروع وظل يقدم له التوجيهات والنصائح حتى بعد صدوره. وأرجع العزعزي سبب العقوبة الى مقال تضمنه المشروع وينتقد المعاملة الخاصة التي تتعامل بها الجامعة مع بعض المقربين من السلطة. وتعذر الحصول على وجهة نظر الكلية والأستاذ المشرف على المشروع الا أن رضوان مسعود، رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد الطلاب في جامعتي صنعاء وعمران قال ان القرار غير قانوني، وان الاتحاد عازم على نقض العقوبة.