أعرب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (الثلثاء) عن أسف بلاده لاستمرار تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدة في شكل غير مسبوق، مندداً بفرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا تستهدف في شكل خاص مسؤولاً كبيراً في جهاز التحقيق الجنائي، معتبراً أنها «خطوة إضافية» تسيء للعلاقات بين البلدين. وكانت وزراتا الخزانة والخارجية الأميركيتان أعلنتا أمس فرض عقوبات على كل من رئيس لجنة التحقيق الروسية المكلفة أبرز التحقيقات الجنائية الكسندر باستريكين، إضافة الى اندري لوغوفوي وديمتري كوفتون، المشتبهان في أنهما قاما بتسميم المعارض وعضو الاستخبارات الروسية السابق الكسندر ليتفيننكو في لندن في العام 2006. وأضيفت أسماء الشخصيات الثلاث إلى قائمة «ماغنيتسكي»، نسبة إلى تشريع أميركي يعود إلى كانون الأول (ديسمبر) 2012، ويجيز تجميد أصول ومصالح مسؤولين روس في الولاياتالمتحدة تتهمهم واشنطن بانتهاكات خطرة لحقوق الإنسان. وفي كل عام، تحيل الإدارة الأميركية الى الكونغرس نسخة محدثة من القائمة في مناسبة تثير سنوياً توتراً بين موسكووواشنطن. وقال بيسكوف رداً على سؤال حول تقييم موسكو لنتائج فترة حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما، ان «نتائج رئاسة أوباما هي شأن أميركي داخلي لا نريد أن نتدخل به. كل ما نستطيع فعله هو الإعراب عن أسفنا، إذ طال أمد تدهور العلاقات الثنائية في شكل غير مسبوق»، بحسب وكالة الانباء الروسية الرسمية «سبوتنيك». واعتبر بيسكوف أخيراً أن التدهور في العلاقات بين البلدين «لا يخدم لا مصلحتنا ولا مصالح واشنطن». في سياق متصل، قال بيسكوف إن مشروع القانون المقترح في مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات على روسيا على خلفية مزاعم محاولتها التأثير على مجرى الانتخابات الرئاسية، تشكل محاولة لإطالة أمد الضرر الواقع بالفعل للعلاقات الثنائية. وأضاف ان «هذه شؤون داخلية للولايات المتحدة لكننا نلاحظ محاولات مستمرة لاستبعاد أي نوع من الحوار بين دولتينا ومحاولة تلو الأخرى لإلحاق المزيد من الضرر بآفاق علاقاتنا الثنائية». وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري جون ماكين والعضوان الديموقراطيان بن كاردين وروبرت مننديز أعلنا أمس أنهم سيطرحون مشروع قانون لفرض عقوبات «شاملة» على روسيا لمحاولاتها التأثير على مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.