توصل علماء بريطانيون في دراسة حديثة إلى ان المتغيرات الجينية التي تسبب مرض كرون الذي يصيب الأمعاء، لا تؤثر في تطور المرض وتقدمه. وذكر موقع «انترناشونال بيزنس تايم» أن 115 ألف شخص يعاني من مرض كرون في بريطانيا، إذ يسبب المرض التهاباً في غشاء الجهاز الهضمي المبطن، ويعاني صاحبه من أعراض تشمل آلاماً في البطن والإسهال والحمى وفقدان الوزن. وأجرى باحثون من جامعة كامبريدج دراسة للمتغيرات الجينية على مجموعتين يعانون داء كرون، إذ أظهرت التحاليل أن أكثر من 2700 مريض يعاني من أشكال مختلفة من هذا المرض. وقارن الباحثون الحمض النووي للمرضى الذين يعانون أعراضاً تندرج من خفيفة إلى شرسة (متقدمة)، وكشف الباحثون وجود أربعة متغيرات جينية مختلفة. واكتشف الباحثون أن المتغيرات الأربعة التي لاحظوها لم تكن السبب وراء تقدم المرض، لافتين إلى ان بعضاً منها قد يترافق مع أمراض المناعة الذاتية بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي. وأوضح الباحثون أن مريض كرون يشعر بفترات من الإعياء الحاد، يليها الشعور بالاستقرار، لكن الحالة قد تزداد سوءاً تدريجياً مع مرور الوقت، لافتين إلى أن شفاء المرضى وشعورهم بالتحسن ليس مرتبطاً بالتشخيص في حد ذاته، ولكن العوامل البيئية الأخرى تلعب دوراً في ذلك. وعلى رغم ان مسببات المرض تعود لأسباب وراثية، إلا أن هناك اختلافات كبيرة في تشخيص الإصابة بالمرض.