كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن الإحصاءات الرسمية التي توجد لدى أجهزة أمن بلاده تفيد بأن عدد أفراد تنظيم «القاعدة» على أرض اليمن يصل إلى 400 شخص، بينهم عدد من السعوديين، «يعملون وفق مخططاتهم لإثارة الفوضى والدمار في عدد من مناطق البلاد». وقال القربي في حديث هاتفي مع «الحياة» أمس إنه رغم «العمليات الإرهابية» التي شهدتها بلاده خلال الفترة الماضية يمكن وصف الأوضاع ب«المستقرة كون الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقتها لطرد هؤلاء العصابات الإجرامية، وتضييق الخناق عليهم، والذين يسعون بين الحين والآخر لتنشيط أعمالهم في مناطق متفرقة». وقال: «مما يؤسفنا كثيراً مسألة التضخيم الإعلامي لوجود عناصر القاعدة في اليمن، والتي تصور البلاد بغير صورتها الحقيقية، وتجعل من القاعدة قادرة على أن تخلق حالات من عدم الاستقرار، وأنها قادرة على أن تعيق أي أوضاع أمنية أو أنشطة تجارية أو اقتصادية، وهذا غير صحيح إطلاقاً»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «تنظيم القاعدة ينتهج أسلوباً معيناً مع الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها في عدد من الدول مثل العراق والجزائر ودول أخرى بهذه العمليات نفسها». وأضاف: «يجب أن يعرف الجميع أن اليمن ليس وضعها أكثر خطورة من الدول الأخرى التي تشهد وجوداً لعناصر القاعدة على أرضها ومن بينها دول خليجية وأخرى أوروبية، وفي الوقت الحاضر جعلوا من اليمن ساحة لهذه المواجهات، وكما خسروها في دول أخرى سيخسرونها لدينا، ونطمئن دول الخليج العربي بأن الأوضاع مستقرة في بلادنا». وشدّد وزير الخارجية اليمني على «أن التعاون الأمني بين الرياض وصنعاء في ملف الإرهاب يسير على أكمل وجه، وأنه أثمر مرات كثيرة عن توجيه ضربات موجهة لعناصر التنظيم». وعن فكرة وجود قوات أجنبية لحفظ الأمن وملاحقة «القاعدة» على أرض اليمن، قال القربى: «مسألة وجود قوات أجنبية على أرض بلادنا لا يحل أبداً مشكلة القاعدة ولا حفظ الأمن، لأن هذه هي مسألة الدولة نفسها، والشعب اليمني متمسك بأمر القضاء على القاعدة». وعن استضافة اليمن بطولة «خليجي 20» لكرة القدم في ظل الأوضاع الأمنية المتأزمة التي تشهدها بلاده، قال القربى: «نحن متمسكون باستضافتها وتنظيمها وحفظ الأمن فيها، كما أن استعداداتنا الأمنية كاملة وكفيلة بحماية المنشآت الرياضية والفرق المشاركة فيها، كون هناك خطط أمنية تم وضعها لذلك».