انتقد الكرملين اليوم (الاثنين) التقرير الذي أعدته وكالات الاستخبارات الأميركية واتهمت فيه روسيا بالوقوف خلف عمليات القرصنة بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن الاتهامات الأميركية أشبه «بمطاردة الأشباح». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «إنها مزاعم لا أساس لها إطلاقاً صادرة من منطلق غير مهني وعاطفي (...) سئمنا من هذه الاتهامات». وأضاف، بحسب موقع «روسيا اليوم»، ان «ذلك يعيد إلى الأذهان مطاردة الأشباح كاملة المعالم. وسبق لشركائنا الأميركيين أن مروا بتجارب مماثلة في مراحل تاريخهم المختلفة». وتابع: «نتذكر هذه المراحل، ونعرف أن مواقف أكثر واقعية تحل محل النوبات العاطفية في نهاية المطاف». وجدد بيسكوف نفي أي دور لموسكو أو أي مؤسسات حكومية أو مسؤولين روس في الهجمات الإلكترونية. وتابع أن نشر تقرير الاستخبارات الأميركية لا يتناسب مع معايير عمل الاستخبارات عالية الاحترافية، بحسب «روسيا اليوم». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أقر أمس بأنه «استهان» بما للقرصنة المعلوماتية والتضليل من تأثير في الديموقراطيات، عقب صدور تقرير أجهزة الاستخبارات حول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، نافياً في مقابلة مسجلة مع برنامج «هذا الأسبوع» على شبكة «اي بي سي»، التقليل من أهمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي تقول أجهزة الاستخبارات الأميركية أنه أمر بالقرصنة بهدف تقويض الحملة الرئاسية للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.