يعتبر البعض أن أخذ قيلولة صغيرة أثناء العمل نوع من أنواع الإهمال أو عدم الالتزام، إلا أن دراسة جديدة في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، كشفت أن القيلولة بعد الغداء ترفع من أداء المهمات العقلية وتمنح مساحة أكبر للتفكير. وأوضحت الدراسة أن القيلولة تحسّن وظائف الدماغ كما لو كانت خمس سنوات أصغر سناً، وأضافت أن هذه من المفارقات التي تعتمدها بعض الشركات العالمية مثل شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» وشركة الحوسبة الأميركية «آبل»، كونها أكثر إنتاجية. وذكرت الدراسة أن المعضلة أمام ذلك، أن غالبية أماكن العمل ليست مجهزة للتعامل مع القيلولة أثناء العمل، الأمر الذي تعامل معه الباحث التقني في شركة «غوغل» جورج كوستانزا على محمل الجد، إذ صنع سريراً تحت مكتبه. وقالت الغرفة الألمانية للموظفين أن أخذ غفوة في فترة الظهيرة خلال يوم العمل يساعد على رفع درجة التركيز في فترة ما بعد الظهيرة، ومن ثم رفع مستوى الأداء، وفق ما جاء في موقع «ناين كاويتش». وأوردت أن المدة الصحيحة للغفوة تتراوح بين 10 و20 دقيقة كحد أقصى، محذرة من استمرار الغفوة لأطول من ذلك، وإلا سيدخل الموظف في مرحلة النوم العميق وسيستيقظ بعد ذلك متعباً وخاملاً. وللاستيقاظ بعد الغفوة بمنتهى النشاط والحيوية، يمكن احتساء فنجان قهوة قبل أخذ الغفوة، لأن الكافيين لا يؤتي مفعوله إلا بعد مرور نصف ساعة من شربه. يشار إلى أن هناك دراسة أجريت في أستراليا وجدت أن القيلولة لمدة 10 دقائق بعد الظهر كافية لنقاهة المشاركين والانتعاش بعد عدم الحصول على نوم مريح ليلاً، إذ لم يشرع المشاركون بالنعاس إلا لفترات أقل، وأصبحت لديهم قوة أكثر، وكان هناك تحسن في الأداء الإدراكي لنحو 155 دقيقة بعد القيلولة.