لم يتوقّع المتابعين قبل عشر سنوات أن يكون حامي العرين لفريق الرياض يومها مبروك زايد أحد الأسماء المهمة في الملاعب السعودية، ولم يدر في خلد الاتحاديين حتى إدارة النادي حينها برئاسة أحمد عمر مسعود أن ينتقل الحارس المميز من الرياض إلى الإتحاد، ولكن نظرة العضو الداعم كانت مغايرة وهدفت إلى المستقبل عندما اختارت اللاعب لنقله إلى صفوف «العميد» من دون منافسة عندما كان في ريعان شبابه وتحديداً بعدما شارك أساسياً في صفوف المنتخب السعودي للشباب في نهائيات كأس العالم 1990. وتمت المفاوضات الاتحادية في ذلك الحين بسرية لم تستغرق سوى ساعات ليتنقل زايد بعدها إلى العرين الاتحادي في 2001، ووجد مبروك صعوبة في بداياته مع الاتحاد نتيجة لتألق الحارس حسين الصادق في تلك الفترة لكنه سرعان ما سنحت له فرصة المشاركة لإصابة الصادق ليتشبث بالفرصة التي أثبتت أنه حارس ذو إمكانات عالياً وسداً منيعاً ليكون علامة بارزة في الحراسة السعودية. وتمازجت هذه النجومية مع الإنجازات التي حققها فريقه المتمثلة في إحراز 11 بطولة، وكأس خادم الحرمين الشريفين 3 مرات وكأس ولي العهد مرتين ودوري أبطال آسيا مرتين ولقب الدوري مرة واحدة ومثلها كأس السوبر السعودي المصري وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ودوري أبطال العرب. وحظي مبروك زايد بإعجاب الكثيرين في الاستحقاقات التي شارك فيها سواء مع فريقه أو مع المنتخب الوطني إلا أن حصوله على أفضل لاعب عربي عام 2002 في البطولة التي أقيمت في الكويت والتي حقق «الأخضر» لقبها لتفتح له أفقاً واسعاً في إظهار بصماته الفنية التي أسهمت في حصد فريقه الاتحادي المزيد من الإنجازات، ليأتي بعدها كأس الخليج 2003 ويقدم مبروك مستواً مميزاً نال مع المنتخب السعودي لقب البطولة، وعلى الرغم من تعاقب الأجهزة الفنية إلا أن زايد ظل طرفاً ثابتاً في الخارطة الأساسية لفريقه ومشاركات منتخب بلاده نتيجة ثبات مستواه وتألقه. وكان زايد انتقل إلى الاتحاد في مقابل مليون وستمائة الف ريال، وكانت حصته من الصفقة ثلاثمائة وخمسين ألف ريال لمدة أربع سنوات بعدها جدد لعقدين متتاليين شهد الأخير منها تلويحه بالانتقال في ظل عدم تسلم مستحقاته المالية غير أن الاتحاديين حرصوا على تسوية مستحقاته وتجديد عقده. وللحارس المميز قصة أخرى مع الإصابات التي لم يسلم منها كغيره من النجوم فتارة في يده وأخرى في كتفه وهي الاصابات التي حرمت فريقه من خدماته في لقاءات عدة إلا أن أبرز ما كان يميزه عن الآخرين سرعة عودته للتوهج من جديد بعد كل إصابة.