أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة ستكون خاسرة «إذا تعاونت مع إيران ما لم تقم (إيران) بتغيير نهجها»، معتبراً أن إيران منخرطة في الإرهاب وانتهاك سيادة الدول. وقال ولي ولي العهد في تصريحات نشرتها مجلة «فورين أفيرز» الأميركية، إن وجود «دول قوية بالمنطقة، مثل مصر والأردن وتركيا، إضافةً إلى المملكة، يُبرهن على أنه يمكن هزيمة كل جماعات العنف والتطرف»، مشيراً إلى أن السعودية عانت من الإرهاب في أعوام سابقة، ونجحت في توجيه ضربات استباقية في العديد من مناطقها، رافضاً ربط الوهابية بالإرهاب: «إذا كانت الوهابية نشأت منذ ثلاثة قرون فلماذا لم يظهر الإرهاب إلا أخيراً؟». وفي شأن العلاقات السعودية - الأميركية بعد إقرار «جاستا» قال ولي ولي العهد إن لديه «ثقة في قدرة المسؤولين والمشرعين الأميركيين على التوصل إلى حل عقلاني في شأن القانون الذي يسمح لضحايا أحداث 11 أيلول (سبتمبر) بمقاضاة المملكة بزعم مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي». وأكدت المجلة الأميركية أن الأمير محمد بن سلمان يعمل بقدرة هائلة على «التواصل مع الشباب السعودي الطموح وفهم حاجاته وتطلعاته، ويتحدث معهم بكل شفافية»، بخاصة أن السعوديين أكثر من نصفهم تحت سن ال25 عاماً، ويحاول أن تستفيد البلاد من طاقات شبابها، من أجل تعزيز الإصلاحات. وأشارت إلى أن الحقائق تكشف أن «الأميرين محمد بن نايف، ومحمد بن سلمان يعملان سوياً بشكل وثيق، ويلتقيان بشكل يومي، والواقع يؤكد أن دور كل منهما يكمل الآخر، ولا يوجد مجال للتداخل أو المنافسة، فالأول يعمل على ملفات الأمن الداخلي ومطاردة الإرهابيين والحفاظ على القانون والنظام في المملكة، في حين أن الآخر هو المسؤول عن إصلاح الاقتصاد وتعزيز الدفاع الوطني».