قتلت قوات الأمن السعودية إرهابيين خطرين ينتميان إلى تنظيم «داعش»، في عملية نوعية في حي الياسمين شمال الرياض. وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية «أن الجهات الأمنية، ومن خلال أدائها مهماتها وواجباتها في مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وكشف مخططاتهم والإطاحة بشبكاتهم وإحباط عملياتهم التي يستهدفون بها أمن البلاد واستقرارها، تمكنت من رصد المطلوب الخطر طايع بن سالم بن يسلم الصيعري (سعودي)، لدوره الخطر في صناعة أحزمة ناسفة نُفذ بها عدد من الجرائم الإرهابية، مختبئاً في منزل يقع في حي الياسمين شمال الرياض، ومعه الإرهابي طلال بن سمران الصاعدي (سعودي)، واتخاذهما المنزل وكراً إرهابياً لصناعة المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة». وأضاف: «وفقاً لهذه المعطيات، باشرت الجهات الأمنية فجر أمس، بتطويق الموقع وتأمين سلامة سكان المنازل المجاورة والمارة وتوجيه نداءات في الوقت ذاته إلى الإرهابيين للاستسلام، إلا أنهما رفضا الاستجابة وبادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن في محاولة للهرب من الموقع، ما أوجب تحييد خطرهما، وبخاصة أنهما يرتديان حزامين ناسفين كانا على وشك استخدامهما لولا عناية الله ثم سرعة تعامل رجال الأمن معهما، ما حال دون ذلك، ونتج من العملية مقتلهما وإصابة أحد رجال الأمن إصابة طفيفة نقل على أثرها إلى المستشفى وحالته مستقرة». ولم يُصب أحد من السكان أو المارة بأي أذى، وضُبط في المنزل حزامان ناسفان في حال تشريك كاملة وتم إبطالهما، وقنبلة يدوية محلية الصنع، وحوضان صغيران فيهما مواد يشتبه بأن تكون كيماوية تستخدم لصناعة المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة. وأكدت تلك المضبوطات مدى خطورة ما كان المذكوران يخططان للإقدام عليه من عمل إجرامي، وبخاصة أن طايع المذكور يُعد خبيراً يعتمد عليه تنظيم «داعش» الإرهابي في صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية التي كان منها عملية استهداف المصلين في مسجد قوة الطوارئ بعسير بتاريخ 24-10-1436ه، والعمليتان اللتان جرى إحباطهما بتاريخ 29-9-1437ه، وكانت الأولى في المواقف التابعة لمستشفى سليمان فَقِيه، فيما استهدفت الثانية بكل خسة ودناءة المسجد النبوي الشريف. وأضاف المتحدث الأمني: «إن وزارة الداخلية، إذ تعلن ذلك، لَتؤكد أنها ستواصل من خلال الأجهزة الأمنية تعقب أولئك المفسدين والعمل على كشف مخططاتهم، وإفشال ما يسعون إليه بجرائمهم الدنيئة، من سفك الدماء واستباحة الحرمات وإهدار المقدرات وإثارة الفوضى وترويع الآمنين، وسيحمي الله البلاد من شرورهم وهو القادر على ذلك».