بلغ المصنفان الأول والثاني عالمياً، "السير" البريطاني آندي موراي والصربي نوفاك ديوكوفيتش، نهائي دورة قطر لكرة المضرب، بعد فوزهما أمس (الجمعة) في نصف النهائي، الأول على الإسباني فرناندو فرداسكو، والثاني على التشيكي توماس بيرديتش. وأفلت ديوكوفيتش حامل اللقب من فخ فرداسكو، وفاز عليه 4-6 و7-6 (9-7) و6-3. وبدا ديوكوفيتش، المتوج ب12 لقباً في البطولات الكبرى والذي يمني النفس باستعادة مستواه والألقاب التي فشل في إحراز أي منها منذ حزيران (يونيو) 2016، في طريقه للتنازل عن لقب الدورة القطرية بعدما خسر المجموعة الأولى 4-6، وحصول منافسه على خمس فرص لحسم المجموعة الثانية والمباراة. إلاّ أنّ ديوكوفيتش (29 عاماً) حافظ على رباطة جأشه وعاد من بعيد وحسم الشوط الفاصل في المجموعة الثانية، ثم سيطر على المجموعة الثالثة، منهياً المباراة في ساعتين و22 دقيقة. وقال "إنها من دون شك إحدى أكثر المباريات التي خضتها إثارة (...) لم أنقذ خمس نقاط حاسمة مراراً. كان عليه ان ينهي المباراة"، مضيفاً "بالطبع أنا راض للغاية لأنني في حاجة إلى هذا النوع من المباريات التي تعزّز الثقة، لكل ما يمكن أن يأتي لاحقاً". وتعليقاً على النهائي مع موراي، قال ديوكوفيتش إنه موعد "مثالي". وجدّد ديوكوفيتش تفوقه على فرداسكو (33 عاماً ومصنف 42 عالمياً) بعدما هزمه العام الماضي في ربع نهائي دورة قطر. وحقّق الصربي فوزه التاسع على منافسه في 13 مواجهة بينهما. ويأمل ديوكوفيتش في أن يحتفظ بلقب الدورة ليرمي خلفه الفترة الصعبة التي اختبرها منذ آب (اغسطس) والتي بدأت بخروجه من الدور الأوّل لمنافسة كرة المضرب في أولمبياد ريو 2016. ثمّ خسر ديوكوفيتش بعدها نهائي آخر البطولات الأربع الكبرى في فلاشينغ ميدوز الأميركية أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، وخرج من الدور نصف النهائي لدورة شنغهاي للماسترز، وصولاً إلى خسارته نهائي بطولة الماسترز أمام موراي الذي احتاج إلى ساعة و41 دقيقة لكي يحقق فوزه السابع توالياً على بيرديتش والحادي عشر من أصل 17 مواجهة بينهما. وتفوّق موراي على بيرديتش 6-3 و6-3، في مباراة سهلة نسبياً على رغم الرياح القوية التي تخللتها. وقال موراي عن النهائي "إنه اختبار رائع غداً. لبدء السنة (بشكل جيد)، من الرائع اللعب في مواجهة أحد أفضل اللاعبين في العالم". وموراي هو المصنف أوّل، ومتصدر التصنيف العالمي لترتيب اللاعبين المحترفين، بعدما أقصى الصربي عن الصدارة في عام 2016، وبالتالي سيسعى ديوكوفيتش إلى استعادة إعتباره وتحقيق ثأره من اللاعب البريطاني. ويستعد ديوكوفيتش للدفاع عن لقب بطولة أستراليا، أولى البطولات الأربع الكبرى، والتي أحرز لقبها العام الماضي على حساب موراي، إلاّ أنّ المهمة لن تكون سهلة في ظل المستوى الذي يقدمه الأخير الفائز على منافسه في المواجهة الأخيرة بينهما في ختام موسم 2016 في بطولة الماسترز. ويقدم موراي (29 عاماً) مستوى جيداً منذ فترة ما يجعله قادراً على تقليص الهوة التي تفصله عن منافسه الصربي من حيث المواجهات المباشرة (24 فوزاً لديوكوفيتش مقابل 11 لموراي). وحقّق موراي في طريقه إلى نهائي الدورة القطرية للمرة الرابعة في مسيرته، إنتصاره السابع والعشرين توالياً. وتعود الهزيمة الأخيرة للاعب البريطاني إلى أيلول (سبتمبر) ضد الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو في كأس ديفيس. ويأمل موراي في أن يقدّم في 2017 نفس المستوى الذي ظهر به الموسم الماضي حيث توج بتسعة ألقاب، بينها بطولة ويمبلدون وذهبية أولمبياد ريو وخمسة ألقاب متتالية منذ أيلول (سبتمبر).