أكدت وزارة الصحة أن ما لا يقل عن نصف كسور العمود الفقري لا تحظى بالاهتمام السريري اللازم أو المعالجة، على رغم أن عدداً منها يسبب العجز والألم، أو تشخص خطأ على أنها آلام في الظهر ناتجة من الإصابة في العضلات أو التهاب المفاصل. وقال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض هشاشة العظام الذي احتفلت به دول العالم أول من أمس تحت شعار «لا خضوع لهشاشة العظام... انتبه للدلائل على وجود كسر العمود الفقري»: «لا نزال نعاني من قلة الوعي بكسور العمود الفقري التي تنتج من الهشاشة، ويجب التنسيق على المستوى التوعوي والتثقيفي». وتطرق إلى أن أبرز أهداف هذا اليوم التنبيه إلى علامات كسور العمود الفقري وإعطائها أولوية في التشخيص الباكر والعلاج الوقائي للحيلولة دون كسر العمود الفقري، ورفع الوعي الجماهيري للأخطار المترتبة على هشاشة العظام، وضرورة القيام بالتدابير الوقائية لمرض الهشاشة، وتعزيز صحة العظام باتباع نمط حياة صحي، إضافة إلى حث صناع القرار على الاهتمام بتقليل معدلات الإصابة بمرض الهشاشة. ولفت المركز إلى عدم وجود أعراض واضحة لمرض هشاشة العظام، لذا يطلق عليه المرض الصامت لأن كتلة العظم تستمر في الانخفاض دون أن يحس المرء بشيء إلى أن يحدث الكسر، ومن هنا تظهر أهمية الفحص الباكر عبر قياس كثافة المعادن في العظام، والتنبه إلى عوامل الأخطار مثل الجنس، السن، التاريخ الأسري، الإصابة بكسور سابقة، انقطاع الطمث أو استئصال الرحم، التهاب المفاصل الروماتويدي، نقص إفراز بعض الهرمونات مثل نقص الاستروجين لدى النساء ونقص الاندرودجين لدى الرجال. وأورد التقرير معلومات عن آخر دراسة أجريت في السعودية وجرى نشرها في المجلة الطبية السعودية في العام 2004 على شريحة من السعوديات في فترة ما بعد انقطاع الطمث للدكتور علي سادات، وخلصت إلى أن نسبة الإصابة بهشاشة العظام تبلغ 30.5 في المئة لدى العينات التي أخذت من أسفل الظهر، في حين ترتفع إلى 31.6 في المئة للعينات التي أخذت من الورك.