نظّمت أكاديمية الحوار للتدريب العام الماضي نحو 53 برنامجاً تدريبياً في مختلف مناطق المملكة، واستفاد منها نحو 1170 متدرباً ومتدربة يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تنفيذ 12 ورشة عمل استفاد منها نحو 1100 مشارك ومشاركة، وعدد من البرامج والمشاريع الخاصة مع بعض الجهات، مثل مشروع «تبيان»، وبرنامج التواصل مع علماء اليمن بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية. وقال بيان للأكاديمية أمس، إنه في إطار مواجهة التعصب الرياضي، فإنها نفذت أربعة برامج خلال العام الماضي تندرج تحت مبادرة «فرقنا ما تفرقنا»، التي أطلقها المركز خلال العامين الماضيين للحد من التعصب الرياضي وتعزيز روح التسامح والحوار بين مشجعي الفرق الرياضية، إذ نظمت برنامجين للتدريب على الحوار الرياضي ولقاءين من لقاءات مقهى الحوار بمشاركة سفراء المبادرة، وشارك وحضر تلك البرامج أكثر من 5 آلاف شخص. ويسعى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من خلال تلك البرامج التدريبية التي تنفذها الأكاديمية، إلى الاعتماد على التدريب المجتمعي كأحد الأدوات المهمة في تعزيز ونشر ثقافة التلاحم الوطني والوسطية والاعتدال، وتعزيز التعاون والشراكة مع الجهات الرسمية والأهلية ومع مؤسسات المجتمع الرئيسة (الأسرة والمسجد والمدرسة)، وذلك من خلال عدد من المسارات والحقائب التدريبية. واعتمدت أكاديمية التدريب في برامجها على 21 حقيبة تدريبية، وفق 10 مسارات تدريبية، قام بإعدادها وتطويرها عدد من المختصين والمدربين المعتمدين في الأكاديمية، تنمية مهارات الاتصال في الحوار، الحوار مع الطفل، الحوار التربوي، الحوار الأسري، الحوار الحضاري، الحوار الإعلامي، الحوار الرياضي، الحوار الفكري، الحوار المجتمعي، مهارات الحوار والتواصل مع الحاج والمعتمر. وتتكون الحقائب التدريبية من وحدات تدريبية ومهارات وقيم تشمل اختبارات لقياس المهارات، وجلسات العصف الذهني، وورش العمل، وتمثيل الأدوار، والتطبيقات الشاملة والقصص الإيحائية، والأفلام المرئية. ويشكل التدريب جانباً جوهرياً مهماً من جوانب استراتيجية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار في المجتمع منذ تأسيسه، واستهل المركز رحلته التدريبية في نشر ثقافة الحوار بعقد ورش عمل توجهت لشريحة الشباب على اعتبار أنها الشريحة الأكثر كثافة في المجتمع السعودي، إذ تمثل هذه الشريحة نسبة عالية من سكان المملكة، ومن هنا كان التركيز في البدء على هذه الشريحة، إذ عقد المركز أول برامجه التدريبية بدءاً من اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري، الذي عقد في العام 1425ه بعنوان «قضايا الشباب: الواقع والتطلعات». وتهدف البرامج التدريبية المبادرات التي تبناها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع الأخرى إلى نشر ثقافة الحوار ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح وقبول الرأي الآخر، والتعرف على أصالة الحوار في الثقافة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة تجاه ثقافة الحوار، إضافة إلى توطين ثقافة التدريب في مدن المملكة ومحافظاتها مع السعي الدائم لتطوير البرامج والحقائب والمواد العلمية. يذكر أن غالبة البرامج التدريبية لدى الأكاديمية معتمدة لدى المنظمات والهيئات العالمية، مثل منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعلم والثقافة (يونيسكو)، ومنظمة الكشافة العالمية، إضافة على اعتمادها لدى وزارة الخدمة المدنية في المملكة.