تعهّد محافظ النجف الجديد عدنان الزرفي خلال حفل تسلّمه منصبه بعد مساجلات سياسية فتح ملفات الفساد الاداري في مؤسسات المدينة، فيما أكدت مصادر سياسية واعلامية مغادرة بعض المسؤولين السابقين الى ايران تحسباً لأي ملاحقات قضائية. وهدّد محافظ النجف الجديد عدنان الزرفي خلال حفل استلام مهماته من المحافظ السابق أسعد أبو كلل أمس في حضور عدد من المسؤولين والاهالي، بفتح ملفات الفساد في دوائر الدولة كافة. وقال الزرفي في تصريح الى «الحياة»: «سندعو جميع مفتشي الدوائر للمحافظة وسنفتح ملفات الفساد ونعمل على تطبيق القانون وتقوية القضاء وتشجيع عمليات الاستثمار في المحافظة». وأضاف: «تحدثت مع رئيس الوزراء نوري المالكي عن العجز في موازنة المحافظة وسنجد آلية لها»، مشيراً الى أن «القضاء على الفساد سيكون على رأس أولوياتنا». وأوضح أن مشروع النجف الأشرف عاصمة للثقافة الإسلامية سيكون له مكان أول في مهمات الإدارة الجديدة، مشيراً الى أن الحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها وأرواح المواطنين بين الأولويات أيضاً. وعن موقف الإدارة المدنية من القوى السياسية المختلفة في النجف، أوضح المحافظ: «سننفتح على كل القوى الفائزة وغير الفائزة في مجلس المحافظة لمدّ علاقات طيبة معها». من جهته، قال رئيس مجلس النجف الشيخ فايد الشمري خلال الاحتفال إن «هذا اليوم هو يوم تاريخي في النجف»، مشيراً الى أن «الحكومة المحلية السابقة تجاوزت كثيراً من التحديات في نجاح». أما محافظ النجف السابق أسعد سلطان أبو كلل فشدد على أن «إدارته المنتهية ولايتها أنشئت وفقاً لمعايير إدارية متطورة وبشفافية الروح الواحدة والفريق الواحد وأن السنوات الثلاث الماضية شهدت تنفيذ 1105 مشاريع في 19 قطاعاً من القطاعات المختلفة كان بعضها استراتيجياً وعملاقاً». وشكت مجموعة من أهالي النجف للزرفي من تفشي ظاهرة الفساد والرشوة في المؤسسات الحكومية. وقال أحدهم إن الموظفين في «مديرية الجوازات والبنوك الحكومية والأهلية في المدينة وكل الدوائر الأخرى، يطلبون رشاوى علنية لانجاز المعاملات». وقال: «طالبنا المحافظ الجديد خلال حفل تسلمه منصبه أن يضع حداً لهذه التجاوزات». وأكد مدير منظمة أصوات للاعلام المستقل عماد جابر أن مدينة النجف صارت في موقع متقدم بين المدن العراقية لجهة عمليات الفساد. وقال جابر ل «الحياة» إن «الأموال التي أُنفقت في اعمار مدينة النجف كبيرة جداً، لكنها لم تترك آثاراً على الأرض». الى ذلك، تحدثت مصادر سياسية واعلامية في النجف أمس عن مغادرة بعض المسؤولين السابقين الى خارج العراق تحسباً لورود أسمائهم في قضايا فساد.