أوتاوا، برلين - أ ف ب، رويترز - انتخب سكان مدينة كالغاري الكندية الأستاذ الجامعي ناهد نينشي رئيساً لبلديتهم، ما جعله اول مسلم يرأس بلدية مدينة كبيرة في البلاد. ونال نينشي (38 سنة)، خريج جامعة «هارفرد» والاستاذ في جامعة «مونت رويال» نسبة 40 في المئة من الاصوات، اي اكثر من 72 الف ناخب. وتقدم على اعلامي بارز تمتع بفرص كبيرة للفوز باعتباره احد قدامى المحافظين. وخاض نينشي حملته معتمداً في شكل اساسي على الانترنت، اذ اعلن ترشيحه عبر موقع «تويتر» للمدونات القصيرة، ونشر رسائل على موقعي «يوتيوب» و «فايسبوك»، وقدم تطبيقاً ل «الآيفون» استطاع مؤيدوه تحميله. كما ترجمت كتيباته الاعلانية الالكترونية الى عشر لغات، وساهمت في تأمين قاعدة دعم مهمة له بين المهاجرين في اكبر مدينة نفطية في كندا، مع العلم انه ندد بإنفاق الإدارة السابقة مركزاً على اصوله كمهاجر، وواجه قائد شرطة كالغاري في شأن الزيادة الكبيرة لموازنة الشرطة. وهو نال تهنئة رئيس الوزراء ستيفن هاربر المتحدر من كالغاري وعدد من القادة المحافظين. على صعيد آخر، قد تصبح هامبورغ قريباً أول ولاية ألمانية تعترف رسمياً بالمسلمين كطائفة دينية، وتمنحهم الحقوق القانونية ذاتها التي يتمتع بها المسيحيون واليهود في التعامل مع الإدارة المحلية، اذ تقترب مفاوضات تجرى في هدوء منذ اربع سنوات في شأن بناء مساجد وفتح مقابر للمسلمين وتدريس الإسلام في المدارس العامة من نهايتها، في وقت يدور جدل صاخب في المانيا في شأن الإسلام واندماج المهاجرين المسلمين. وأشار سياسيون وزعماء مسلمون إلى ان الاتفاق سيحصل، «لكن النقاش الدائر على المستوى الوطني في شأن الإسلام والتغييرات السياسية المحلية قد تجعل إقراره اكثر صعوبة من المتوقع». وقال زكريا ألتوغ، رئيس فرع هامبورغ التابع لهيئة الاتحاد التركي الاسلامي «ديتيب»، احدى المنظمات الاسلامية الكبرى في ألمانيا: «من المهم ان يوضح الاتفاق اننا جزء من المجتمع». ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالى 4 ملايين من اصل 82 مليون شخص غالبيتهم من اصل تركي. وظلوا يعاملون لفترة طويلة على انهم عمال مهاجرون سيعودون في نهاية الامر الى بلدانهم الاصلية، لكنهم صاروا الآن أقلية ذات وجود راسخ ويريدون ان يتمتعوا بالمساواة في الحقوق. وسيحدد الاتفاق في هامبورغ، ثاني اكبر مدينة في البلاد وولاية في النظام الفيديرالي الألماني، حقوق المسلمين وواجباتهم مثل التشاور مع سكان الأحياء قبل بناء مساجد او تشييد مآذن، مع العلم ان حقوقاً كثيرة متاحة فعلياً بموجب قوانين فيديرالية مختلفة أو استثناءات. وقد تكون المساواة مع المسيحيين واليهود اكثر إثارة للجدل لدى طرح الاتفاق للنقاش في البرلمان المحلي في هامبورغ التي يشكل المسيحيون اللوثريون غالبية سكانها، في مقابل نسبة خمسة في المئة للمسلمين البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة. واثار الرئيس كريستيان فولف نقاشاً محتدماً بقوله في خطاب ألقاه خلال عيد الوحدة الألمانية في الثالث من الشهر الجاري إن «البلاد جذورها مسيحية ويهودية، لكن وجود اقلية مسلمة كبيرة يعني ان الاسلام بات ينتمي لألمانيا ايضاً». وقال زعماء محافظون إن «ألمانيا تملك تراثاً يهودياً - مسيحياً لا يشاركها به المسلمون» الذين طالبوهم ببذل مزيد من الجهود للاندماج في المجتمع. وتدرس ولايتا سكسونيا السفلى ونورد راين فستفاليا أيضاً الاعتراف بالإسلام. وباعتبار أن الاعتراف بالأديان مسألة تخص كل ولاية بموجب القانون الألماني يمكن الا تحذو ولايات اخرى حذو هامبورغ.