أثبتت دراسة حديثة أن إنفاق الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، يسبب الاكتئاب ويمكن أن يغير النظرة إلى الحياة، اضافة الى أنه قد يؤثر على الجانب العاطفي، بينما يؤكد الباحثون أن اعتزالها لمدة أسبوع يحسن من الصحة العقلية. واستندت الدراسة التي نشرت في Cyberpsychology على تقييم السلوك من تجارب تم تقييمها على 1100 من المشاركين، وتم تقسيمهم الى مجموعتين لتقييم مختلف جوانب حياتهم، بما في ذلك المزاج والقدرة على التركيز ومستوى القلق والرضى عن الحياة الاجتماعية، وفق ما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية. وتبين أن المجموعة التي أخذت استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي تمتعت بأنشطة اجتماعية أكثر، وتحسين مستوى الرضى عندهم، اضافة الى زيادة في مستوى الانتاج والقدرة على التركيز بشكل أكبر. وقال الدكتور، مورتن ترومهولت، من جامعة كوبنهاغن، إن "اجمالي عدد مستخدمي الفايسبوك ينمو كل يوم"، مضيفاً: "وفقاً لبيانات فايسبوك الخاصة، كانت الشبكة الاجتماعية تحتوي على 1.59 بليون مستخدم في 2015، ووفقاً لاحصاءات الدنمارك، اثنان من كل ثلاثة مستخدمي انترنت كان له حساب على فايسبوك في 2015". وتابع : "بعبارة أخرى، الفايسبوك هو الشبكة الاجتماعية الأكثر انتشاراً في عصرنا، ويلجأ المستخدمون اليه للبقاء على اتصال مع الاصدقاء، وتبادل الاشياء الجيدة، وللحصول على معلومات عن الاخرين". وأوضح الدكتور أن التفكير في جميع المناسبات الاجتماعية والعملية التي تدعمها فايسبوك، تعتبر واحدة من الاشياء التي تؤثر في حياتنا بطريقة أو بأخرى، مشيراً الى تفاوت النتائج بحسب مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص. وأكد ترومهولت أن "الاقلاع عن الفايسبوك يؤدي الى الحصول على مستويات أعلى في المعرفة"، فيما أشار المشاركون الذين أخذوا استراحة لمدة أسبوع من فايسبوك، حصولهم على مستويات عالية من الرضا وتحسن كبير في الحياة العاطفية.