لندن، واشنطن، بكين - رويترز، أ ف ب - نفت الصين أمس تقريراً عن عزمها خفض حصص صادراتها من المعادن النادرة السنة المقبلة، في موقف يهدف إلى تخفيف مخاوف العالم من قبضتها المتنامية على موارد كثيرة، خصوصاً منها تلك الأساسية لتصنيع المركبات والكومبيوترات والهواتف الخليوية والصواريخ والتقنيات الجديدة للطاقة. وقال الناطق باسم وزارة التجارة الصينية شين دانيانغ لوكالة «رويترز» ان تقريراً نشرته الصحيفة الصينية الناطقة بالإنكليزية «تشاينا دايلي» أول من أمس عن اعتزام بكين خفض حصص صادراتها من المعادن النادرة السنة المقبلة بنسبة 30 في المئة «لا أساس له». وشدد على ان الصين في المقابل «ستتابع فرض قيود على استغلال المعادن النادرة وإنتاجها وتصديرها لحماية هذه الموارد القابلة للنفاد». وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» ليل أول من أمس ان الصين علقت سراً بعض صادراتها من المعادن النادرة إلى الولاياتالمتحدة احتجاجاً على تحقيق فتحته واشنطن في احتمال تقديم الصين مساعدات غير مشروعة لقطاع الصناعة البيئية. وكان صناعيون يابانيون أفادوا بأن الصين استخدمت وسيلة الضغط هذه الشهر الماضي للتنديد بتوقيف طوكيو قبطان سفينة صيد صينية كان يبحر في مياه متنازع عليها بين البلدين. وأفرجت طوكيو عن البحار في نهاية المطاف، فيما نفت الصين وقف صادرات المعادن النادرة إلى اليابان. وعاود الذهب الصعود فوق 1340 دولاراً للأونصة، معوضاً بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدها أول من أمس ومستفيداً من تراجع الدولار أمام سلة من العملات. وبلغ سعر الأونصة التعاملات الفورية 1342.10 دولار، مقارنة ب 1336 دولاراً في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس، بينما ارتفعت عقود الذهب الأميركي الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 6.50 دولار للأونصة إلى 1342.60 دولار. وسجلت الأسعار الفورية مستوى قياسياً بلغ 1387.10 دولار الأسبوع الماضي. وكان المعدن النفيس انخفض 2.5 في المئة أول من أمس، مسجلاً أكبر خسارة في يوم منذ الأول من تموز (يوليو) بعدما قررت الصين رفع أسعار الفائدة الرئيسة بواقع 25 نقطة أساس ما أدى الى ارتفاع الدولار. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات 0.5 في المئة في مستهل التعاملات مع استقرار الإقبال على العملات المرتفعة العائد بعد تحرك الصين، بعدما ارتفع أكثر من 1.6 في المئة أول من أمس، لكنه سيظل مدعوماً في الأجل القريب على الأرجح نظراً إلى احتمال استمرار الإقبال على تغطية مراكز مدينة. واستقر اليورو عند 1.3817 دولار من دون تغير يُذكر بعدما تراجع 1.6 في المئة في الجلسة السابقة. وهبط اليورو في شكل حاد في ظل تقليص المستثمرين بعض مراكز المخاطرة بعدما رفعت الصين أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أول تشديد للسياسة النقدية في نحو ثلاث سنوات. وخشي المتعاملون من ان يصعد الين بقوة إذ تراجعت الأسهم الصينية والآسيوية تراجعاً حاداً لكن الأسهم الصينية ارتفعت بعد انخفاضها في بادئ الأمر.