أكد نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري أن سورية خصصت 30 في المئة من المبالغ التي رصدتها في الخطة الخمسية ال11 التي سيبدأ تطبيقها بداية العام المقبل والبالغة نحو تريليوني ليرة سورية (الدولار يساوي تقريباً 47 ليرة)، على تطوير البنية التحتية من اتصالات وطرق ومياه وطاقة وغيرها، وأكد أن الهدف من ذلك هو «طمأنة المستثمرين». وقال في كلمة أمام «المؤتمر الرابع للاستثمار السياحي والتطوير العقاري» الذي اختتم أعماله أمس في دمشق: «إن عجلة الاستثمار العقاري والسياحي في سورية انطلقت على رغم الصعوبات والعقليات»، لافتاً إلى «أن التغيير في الانطباع العام عن سورية كمقصد استثماري تطلّب جهداً ضخماً، لكننا الآن بدأنا نحصد حجم الاستثمارات وتدفق نوعيات جديدة من الاستثمار السياحي والعقاري». وتشير بيانات وزارة السياحة السورية إلى أن عدد المشاريع السياحية التي دخلت الخدمة وصل إلى 222 حتى أيلول (سبتمبر) الماضي تكلفتها 14.5 بليون ليرة، منها 42 فندقاً و180 مطعماً، في مقابل 154 منشأة دخلت في الخدمة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بتكلفة 7.1 بليون ليرة. وأفادت البيانات بأن عدد الأسرّة الفندقية التي دخلت الخدمة خلال الفترة ذاتها بلغ 2206 في مقابل 1769 سريراً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بمعدل نمو 15 في المئة. وأشارت الى أن عدد المشاريع الجديدة التي حصلت على التراخيص خلال الفترة ذاتها وصل إلى 78 مشروعاً تكلفتها 26 بليون ليرة، منها 52 فندقاً يضم 6162 ألف سرير و25 مطعماً، في مقابل 73 منشأة سياحية خلال الفترة ذاتها من العام الماضي منها 43 فندقاً و28 مطعماً ومخيمان سياحيان. وأكدت وجود 65 مشروعاً بتكلفة 56 بليون ليرة بصدد الترخيص. ولفتت البيانات إلى أن عدد المشاريع الموضوعة في الخدمة وقيد الإنشاء وصل إلى 300 مشروع بتكلفة 40 بليون ليرة خلال الفترة ذاتها، في مقابل 227 مشروعاً خلال العام الماضي. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «بنا» للعقارات هوازن اسبر، «أن أكبر المشاكل التي تواجه التطوير العقاري هي المضاربة على الأراضي وعدم وجود تمويل للمشاريع قبل التنفيذ، إضافة إلى غياب الكادر المتكامل»، لافتاً إلى أن نسبة الاستثمار العقاري في سورية تبلغ 3.6 في المئة. وعزا المدير العام ل «المصرف التجاري السوري» دريد درغام سبب المضاربة وارتفاع أسعار العقارات، إلى «ان حجم الطلب أكبر من حجم العرض على رغم ضخامته». وناقش المؤتمر على مدى يومين الكثير من المحاور منها «الاستثمار العقاري في سورية، التغيرات والتطورات خلال الأعوام الخمسة الأخيرة»، وموقع الاستثمار السياحي في سورية، «دراسة مقارنة» وموقع الاستثمارات السياحية والعقارية من الاستثمارات المالية والمصرفية. ودعا رئيس مجلس رجال الأعمال السوري - البريطاني نشأت صناديقي المستثمرين إلى توجيه استثماراتهم إلى شريحة أعلى من السياح، وإدراج فنادق «البارت هوتيل» كمنتج سياحي جديد. وطالبهم ببناء فنادق من فئة النجمتين والثلاث نجوم والمنازل الريفية لتنشيط السياحة الداخلية وعدم التوجه إلى فنادق الخمس نجوم فقط. ودعا المؤتمر في نهاية أعماله إلى تطوير المخططات التنظيمية للمدن وتحديثها، والمخططات الإقليمية لتحقيق الانسجام والترابط بين المشاريع المختلفة العقارية والصحية والترفيهية، وإنجاز دراسة هيكلية للأراضي السورية وتحديد مناطق التوسع والاستخدامات وتأكيد الربط الطرقي والخدمي لهذه المناطق. وأعلنت مجموعة «ماجد الفطيم الإماراتية» عن إنشاء مجمع سياحي على مساحة 220 ألف متر مربع بتكلفة بليون دولار في منطقة يعفور (غرب دمشق)، يضم سبعة فنادق من فئة خمس نجوم وأربع وثلاث، وشققاً سياحية ووحدات للاصطياف، وعدداً من المطاعم المتنوعة ومنشآت الترفيه والتسلية إضافة الى مركز تسوق بمعايير عالمية.