صرح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن بلاده شهدت عاماً صعباً بكل المقاييس في 2016 لكنها نجحت في كسب الحرب على الإرهاب. واعترف السبسي بأن تونس واجهت صعوبات اقتصادية واجتماعية لكنها نجحت في كسب الحرب على الإرهاب وتمكنت من إحباط هجمات مسلحة كبيرة في العام 2016. وأضاف: «لو لم نكسب المعركة ضد الإرهاب لكانت هناك إمارة إسلامية على الأراضي التونسية». وكانت تونس واجهت في آذار (مارس) 2016 أكبر هجوم مسلح في تاريخها نفذه عشرات المسلحين التابعين لتنظيم «داعش» استهدف مقرات أمنية وعسكرية في مدينة «بن قردان» الحدودية مع ليبيا (جنوب)، وتمكنت قوات الأمن والجيش من التصدي للهجوم وقتل عشرات من المهاجمين. قال السبسي، في كلمة وجهها إلى التونسيين في مناسبة رأس السنة الميلادية ليل السبت - الأحد، إن «تونس شهدت صعوبات كثيرة في العام 2016 شملت البطالة والفقر والتهميش في المناطق الداخلية لكنها حققت أيضاً إيجابيات». وتطرّق إلى عودة المتشددين من بؤر التوتر، فقال إن الدستور ينص على عدم حرمان أي تونسي من العودة إلى وطنه أو سحب الجنسية منه، مشيراً الى أنه «سيتم التعامل مع الإرهابيين العائدين بكل حزم وصرامة وفق قانون مكافحة الإرهاب». يأتي ذلك في ظل اهتمام الرأي العام بقضية المسلحين العائدين من بؤر التوتر في سورية والعراق وليبيا، حيث عبرت جهات عدة عن رفضها القاطع لعودتهم، بينما ارتفعت أصوات أخرى دعت إلى سحب الجنسية منهم. وكان وزير الداخلية الهادي مجدوب، أكد أمام البرلمان عودة 800 تونسي من بور التوتر، وقال: «عندنا المعطيات الكافية واللازمة عن كل الموجودين خارج تونس في بؤر التوتر، وعندنا استعداداتنا في هذا الموضوع». وأفاد السبسي بأن «عدد الإرهابيين التونسيين المنتسبين إلى جماعات إرهابية في سورية وليبيا والعراق يُقدر ب 2926 إرهابياً»، لافتاً إلى أن سلطات بلاده تعرف كل كبيرة وصغيرة عن عدد التونسيين الملتحقين ببؤر التوتر للقتال ضمن مجموعات إرهابية وتوزعهم على البلدان. وأوضح الرئيس التونسي أن «4 عناصر موجودون في اليمن، و20 آخرين يقاتلون في مالي، بينما يتوزع باقي الإرهابيين بين سورية والعراق وليبيا»، مضيفاً أن لتونس «تعهدات دولية تلتزم بها ولا يمكن أن ترفض استقبال هؤلاء الإرهابيين».