اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست ان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري سيزور طهران قبل نهاية العام الجاري «في اطار السعي الى تطوير العلاقات الطيبة بين البلدين». ولفت مهمان برست في ايجازه الصحافي إلى انه «لم يُحدد بعد موعد دقيق لهذه الزيارة، لكنها ستتم قبل نهاية العام الجاري»، آملاً بأن «تتم وفق الخطة الموضوعة لها». وأشار إلى ان الزيارة تأتي في سياق العلاقات «الجيدة بين البلدين ورفع مستوى التعاون بينهما». وأوضح انه «جرى إدراج مواضيع مختلفة على جدول اعمال الزيارة منها اقتصادية وتعليمية وصحية، من شأنها ان تخدم العلاقات الثنائية وتؤثر في الوضع في المنطقة». وفي بيروت، اكد السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي ان «طهران تتطلع لمساعدة لبنان بما يمكن اللبنانيين من تجاوز الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجههم، وبما يخفف عن كاهلهم وطأة الضغوط المتأتية عن مشاكل الكهرباء والمياه وما إلى ذلك»، مشيراً إلى أن «الاتفاقات التي عقدت بين الدولتين خير دليل على أن إيران تتعاطى مع لبنان كدولة، لا كما يشير بعضهم إلى أنها تعمل لحساب فريق معين في لبنان». وكان الديبلوماسي الايراني التقى نجل المرجع الديني الراحل السيد علي محمد حسين فضل الله، «ووضعه في أجواء زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبنان، والاتفاقات التي عقدت بين الدولتين، والنتائج التي عكستها هذه الزيارة، كما كانت جولة أفق في قضايا المنطقة»، كما افاد مكتب فضل الله الاعلامي. وأشار السفير أبادي إلى «ارتياح المسؤولين اللبنانيين والشعب اللبناني الى هذه الزيارة التي عكست تقدم العلاقات اللبنانية - الإيرانية وتطورها، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين، وشعوب المنطقة وقضاياها»، في حين اكد فضل الله أهمية «استثمار كل القوى اللبنانية لهذه الاندفاعة الإسلامية الإيرانية الساعية لحل مشاكل لبنان، أو التخفيف عنهم في قطاعات رئيسية كالمياه والكهرباء، وكذلك الأمر في المجالات الدفاعية».