قررت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية (نايل سات) وقف 12 قناة فضائية وقفاً موقتاً لحين «تصويب مسارها» وتغيير رسالتها الإعلامية «بما يحقق الالتزام بضوابط تعاقدها مع «نايل سات» والتزامها التام بثوابت الأديان السماوية وعادات وتقاليد المجتمع المصري والعربي والتوقف عن إثارة النعرات الطائفية والحض على إزدراء الأديان، والتزامها ميثاق الشرف الصحافي والإعلامي». كما أنذرت 20 قناة بضرورة الالتزام بالعقد. وقالت الشركة في بيان لها أمس إن القرار جاء في إطار «الجهود المبذولة لتنقية الفضاء المصري والعربي من القنوات الدينية المتطرفة، التي تشيع روح الفتنة وتشكك في العقائد، وقنوات الدجل والشعوذة التي خرجت عن السياق المرخص لها به ومارست جرائم في حق المجتمع من خلال نشر هذه الخرافات وخداع المتلقي المصري والعربي بوصفات وبدع للعلاج إما بمواد غير مصرّح بها من الجهات الصحية أو بوصفات تعتمد على الجدل والخرافة فضلاً عن الترويج للمنشطات الجنسية وطرق العلاج بالحجامة، إضافة إلى القنوات التي تروّج لعادات دخيلة مثل الدردشة والتعارف بين الجنسين والمسابقات الزائفة والرسائل الخليعة وتضليل الشباب واستدراجهم إلى عادات سيئة». وأشارت إلى أن إدارة «نايل سات» راجعت موقف هذه القنوات وقررت اتخاذ قرار فوري بوقفها. كما قررت إدارة «نايل سات» توجيه إنذار لعشرين قناة لوقف الإعلان عن أي مستحضرات طبية أو أي أساليب علاج من دون الحصول على تصاريح من الجهات المعنية ووقف الفتاوى الشرعية من غير المتخصصين عبر الهاتف أو رسائل المحمول والبرامج المختلفة. وصرح اللواء أحمد أنيس رئيس مجلس إدارة «نايل سات» بأن هذه الإجراءات تأتي فى إطار التزام الشركة «بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية لشركات الأقمار الاصطناعية والتي تدرك أنها لا يمكن أن تربح على حساب المجتمع، وأن النايل سات حريص على أن يكون قمراً عربياً نظيفاً يحمل أفضل الرسائل الإعلامية الملتزمة للأسرة المصرية والعربية». وأكد أحمد أنيس أن هذه الإجراءات تأتي ضمن حزمة من «الإجراءات التصويبية والتدابير المستمرة لتصحيح المسار لقنوات استغلت مناخ الحرية لتحقيق أرباح طائلة من خلال وسائل مضللة تضر بصالح المجتمع والأسرة». وكانت الشركة أوقفت قبل أسبوع شركة «البراهين» بقنواتها الأربع كما تم وقف قناة «صفا» وقناة «البدر» في إطار سلسلة من الإجراءات والتدابير ل «تنقية الأجواء الإعلامية والفضاء العربي من القنوات المتطرفة والقنوات الخارجة عن الغرض المرخص لها به». وأكد أنيس أن شركة «نايل سات» ترحب بعودة هذه القنوات لاستئناف البث وفق العقد الموقع معها طالما التزمت الغرض المرخص لها به وبعد «تصويب موقفها».