تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تبرع ممرضة من منطقة الجوف بجزء من كبدها لطفلة مريضة بمدينة الرياض. وقالت مشرفة التمريض بإدارة التمريض النسائية بالجوف عبير العنزي إن البداية كانت عندما شاهدت نداء ذوي الطفلة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وأضافت: «عندما قرأت التشخيص وحالة الطفلة لم أستطع التخلِّي عنها، بعدها اتصلت على رقم الجوال الذي وُضع في النداء، الذي تبين أنه والد الطفلة، وأنه في مدينة الرياض، وأن الطفلة منومة بمدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض، ثم تواصلت مع التنسيق بالمدينة الطبية». وتابعت: «بدأتُ بالفعل الاستعداد للتبرع للطفلة، وذهبت إلى المدينة الطبية بمدينة الرياض فأجريت التحاليل الطبية، وبعد أسبوع اتصلوا بي وأخبروني بأن التحاليل المبدئية مطابقة، وطلبوا مني الحضور لإجراء الأشعة المقطعية والصوتية للقلب، وبالفعل أجريت الأشعة، وبعد يومين اتصلوا وقالوا: إن الأشعة مطابقة، وطلبوا مني الحضور لإجراء الجراحة». واستطردت العنزي: «اتجهت إلى المركز السعودي للتبرع بالأعضاء بالرياض لأجل أخذ الموافقة وإسقاط اسم الطفلة من قائمة الانتظار، وبالفعل تم إسقاط اسم الطفلة، وتم إعطائي الموافقة للتبرع بجزء من الكبد، ثم اتجهت إلى المدينة الطبية وأدخلت التنويم يوم الإثنين الماضي، وأجريت الجراحة يوم الأربعاء، التي تكللت بالنجاح، والطفلة الصحية ممتازة بفضل الله، وكانت الجراحة ميسرة، وخرجت اليوم من العناية المركزة إلى التنويم العادي وصحتي بخير ولله الحمد». وقالت عبير ل«الحياة»، إنها قامت بهذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى، وليس كما أشيع بأن والد الفتاة عرض عليّ شيئاً، مبيّنة أنها قامت بهذا العمل بتشجيع من والديها وإخوانها وأخواتها، «ووجدت كل التسهيل من عملي»، مستغربة من «تداول بعض مواقع التواصل الموضوع ببعض الكلام المغلوط، ومن دون تأكد من المعلومات».