دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، في خطاب ألقته بمناسبة العام الجديد، مواطنيها إلى التلاحم للوقوف في وجه «القتلة الذين تملأهم الكراهية»، وعدم التخلي عن القيم الديموقراطية بعد الاعتداء الذي استهدف سوقاً لعيد الميلاد في برلين في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي وخلّف 12 قتيلاً. وقالت: «بعزم مشترك وبتعاطفنا وتلاحمنا سنواجه عالم الإرهابيين الحقود»، مقرّة بأن العام 2016 «شكل اختباراً صعباً بعدما شهد اعتداءات في فرنسا وألمانيا تبناها تنظيم داعش، ما أعطى كثيرين انطباعاً بأن العالم انقلب رأساً على عقب». وأضافت: «من خلال مواصلتنا العيش والعمل نقول للإرهابيين إنكم قتلة يملأكم الحقد لكنكم لا تقررون كيف نعيش». ووعدت المستشارة بأن الحكومة ستسعى إلى تبني إصلاحات أمنية، في وقت ألقى اعتداء برلين الذي نفذه التونسي أنيس العامري، الضوء على فشل السلطات في اعتقال الإرهابي على رغم وجود أدلة كثيرة على محاولته تنفيذ اعتداء. وقالت: «تفعل دولتنا كل شيء لضمان أمن مواطنيها في جو من الحرية»، مشيرة إلى أن الحكومة «ستتجه عام 2017 نحو التعديلات التشريعية أو السياسية الضرورية لتنفيذ هذه الخطوات». وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «يوغوف» بعد هجوم برلين، أن 73 في المئة من الألمان يؤيدون تعزيز موارد الشرطة، بينما يؤيد 60 في المئة زيادة المراقبة بكاميرات في الأماكن العامة. والمستشارة التي تأمل بالفوز بولاية رابعة إثر الانتخابات الاشتراعية المقررة في أيلول (سبتمبر) 2017، وعدت ب «معركة سياسية» بين الديموقراطيين، وانتقدت الشعبويين اليمينيين الذين زادت شعبيتهم بسبب أزمة الهجرة والاعتداءات الأخيرة. لكن لا يزال يتوقع فوز حزبها المحافظ في الانتخابات العامة المقبلة، علماً أن مركل جعلت الأمن المحور الرئيسي للحملة الانتخابية لحزبها الاتحاد الديموقراطي المسيحي. في تشيخيا، هبطت طائرة من طراز «بوينغ 707» تابعة لشركة «إنتر آر» البولندية اضطرارياً في براغ، بعدما هدد أحد الركاب بتفجير قنبلة. وقال وزير الداخلية التشيخي ميلان شوفانيك: «اعتقلنا الرجل الذي هدد بتفجير قنبلة، وهو بولندي مثل غالبية الركاب»، رافضاً الكشف عما إذا كانت الشرطة عثرت على متفجرات داخل الطائرة. وأوضح ريتشارد كليما، الناطق باسم هيئة المراقبين الجويين في براغ، أن الطائرة هبطت بطلب من الطيار في براغ، بسبب تهديد رافق تنفيذها رحلة من لاس بالماس (إسبانيا) إلى وارسو». وأمضى جميع الركاب ال160 ليلة الجمعة في براغ، من أجل إجراء تفتيش دقيق للطائرة.