وصل وفد رفيع من منظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) مع اسرائيل للقاء قيادة حماس بهدف التوصل الى اتفاق حول تنفيذ المصالحة بين الطرفين، بحسب مصور فرانس برس. وكان في استقبال الوفد عدد من قيادة حكومة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى. ويضم الوفد الذي يتراسه عزام الاحمد (مسؤول ملف المصالحة في فتح) جميل شحادة امين عام الجبهة العربية الفلسطينية والنائب المستقل مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني الى جانب رجل الاعمال المعروف منيب المصري. وتوجه الوفد الى منزل اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس الذي اعد حفل استقبال لهم في منزله في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة. وتجمع عشرات المواطنين امام منزل هنية مطالبين بانهاء الانقسام وهم يحملون يافطات كتب على احداها "نعم لانهاء الانقسام". ودعا هنية في مؤتمر صحافي عقده في منزله الى "التنفيذ الفوري لكل ما تم الاتفاق عليه في الدوحة وفي القاهرة وبمظلة عربية، نحن متمسكون بالرعاية المصرية للمصالحة الفلسطينية". واكد على ان "التداول السلمي للسلطة باتي من خلال الانتخابات". كما تابع "ادعو الى انجار المصالحة الوطنية الفلسطينية ليكون لنا حكومة واحدة ونظامم سياسي واحد وبرنامج وطني متفق عليه". واضاف ايضا "بكل روح ايجابية نستقبلكم ونتحاور معكم ونريد ان نصل الى اتفاق واضح ومحدد ليس على اصل الاتفاق ولكن على اليات تنفيذ هذا الاتفاق"، مشددا على ان "حماس على قلب رجل واحد في تحقيق المصالحة باعتبارها ضرورة وطنية". واكد هنية على انه "لن نتخلى عن حق العودة والاسرى وحماية المقدسات، وايضا لا مجال للفشل هذه المرة في اتمام المصالحة". بدوره قال عزام الاحمد "نشعر بالفرح بان لحظة الصفر قد حانت لانهاء الانقسام". وتابع "لسنا بحاجة لحوارات جديدة نحن في مرحلة التنفيذ، يجب ان نمتلك الارادة جميعا لتنفيذ ما قمنا بالتوقيع عليه في القاهرةوالدوحة". واكد البرغوثي وهو احد اعضاء وفد منظمة التحرير في وقت سابق ان مهمة الوفد "بحث تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات وتفعيل الاطار القيادي لمنظمة التحرير". ومنذ ان سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران (يوليو) 2007، فشلت كل جهود الوساطة التي بذلتها مصر خصوصا لتحقيق المصالحة بين الحركتين. واتفقت حركتا فتح وحماس الاسبوع الماضي على عقد لقاء هذا الاسبوع في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما. ويأتي لقاء المصالحة الفلسطينية متزامنا مع عقد اجتماع الثلاثاء في القدس يجمع المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين مع المبعوث الاميركي مارتن انديك. وتشهد عملية السلام مأزقا منذ رفضت اسرائيل الافراج في 29 اذار/مارس عن دفعة رابعة واخيرة من الاسرى الفلسطينيين.