تواصل حصد أرواح الموظفات على الطرق. لكن الموت غير بوصلته أمس، فبعد ان استهدف معلمات في مناطق عدة من المملكة، كان آخر ضحاياه أمس، ممرضتان تعملان في مستشفى الأمير سلطان بن عبد العزيز في عريعرة، توفيت إحداهما، وأصيبت الأخرى بإصابات «بالغة». وكانت حافلة صغيرة، يقودها سائق هندي، وتستقلها ممرضتان، في طريقها من الدمام إلى عريعرة، وقبل 40 كيلومتراً، من وصولها إلى مقصدها (مستشفى الأمير سلطان)، انحرفت عن مسارها، وخرجت إلى المسار الآخر، لتصطدم فيها شاحنة، كانت تسير على الطريق المعاكس، ما أدى إلى مصرع الممرضة مناهل الغامدي (21 سنة)، إثر تعرضها إلى إصابة في الرأس (أسفل الجمجمة). فيما تعرضت زميلتها حمدة آل مساعد (22 سنة)، إلى كسر في الترقوة ورضوض متفرقة، وجروح في أنحاء جسدها. وتم إجراء الإسعافات الأولية لها في المستشفى. وأحيلت لاحقاً إلى مجمع الدمام الطبي. فيما لم تعرض سائق السيارة إلى إصابات. وهرعت إلى موقع الحادثة، دوريات أمن الطرق، ومرور عريعرة، وفرقة إسعاف من مستشفى الأمير سلطان، وأخرى من هيئة الهلال الأحمر السعودي في الفردانية. وتولت دوريات قسم الحوادث التحقيق في الحادثة. يُشار إلى ان الممرضتين تقطعان يومياً 400 كيلومتر ذهاباً وإياباً، من الدمام حيث مقر سكناهما، إلى عريعرة، حيث تعملان.