كثفت لجنة إسكان الحجاج في العاصمة المقدسة أعمال الرقابة الميدانية على المباني التي أُصدر لها تصريح لإسكان ضيوف الرحمن، بهدف التأكد من مدى التزام المستأجرين والملاك بشروط اللوائح التى أهلتها للمنافسة ضمن المباني المعدة لإسكان الحجاج هذا العام. وأكد رئيس اللجنة المهندس زهير بن مكى حداد، أنه لا تهاون في أي شرط من شروط تأهيل المباني أثناء سريان مدة التصريح، مذكراً بأن للجنة صلاحيات إغلاق المباني المخالفة لشروط السلامة بالشمع الأحمر بعد منح التصريح طالما أن أصحابها لم يلتزموا بها، مشدداً على أن اللجنة لن تتوانى في بذل أقصى الجهود لتحقيق الهدف المنشود في راحة وطمأنينة حجاج بيت الله الحرام وتهيئة المساكن المناسبة لهم، وذلك بمتابعة شخصية من أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار. ومن أجل ذلك، أوضح حداد أن اللجنة خصصت 20 مكتباً للفرق الخاصة بالمراقبة، منها 16 مكتباً للفرق الميدانية وأربعة لفرق الطوارئ والمساندة يتم عملها على فترتين صباحية ومسائية، مشيراً إلى أن هذه الفرق تضطلع بجهود كبيرة خلال هذه الفترة لمراقبة وتأمين المساكن المناسبة لحجاج بيت الله الحرام ومتابعتها بصفة مستمرة. وشدد المهندس حداد على أن تسكين المباني بضيوف الرحمن لن يعيق عمل الفرق الرقابية أو يعفي صاحب المباني من المسؤولية، خصوصاً أن لدى اللجنة خطة طوارئ لمواجهة هذه الحال ونقل الحجاج إلى مساكن أخرى مؤهلة على نفقة المسؤول عن المبنى الذي يحرر له محضر لإثبات الحال عبر الشبكة الإلكترونية لإدخال المخالفات، من أجل تطبيق العقوبات عبر لجنة النظر الخاصة بضبط مخالفات الإسكان. وكشف رئيس لجنة إسكان الحجاج في العاصمة المقدسة إصدار لجنته حتى الآن 6269 تصريحاً تستوعب في مجملها حوالى 1.485.000 حاج، في حين أن هناك 290 تصريحاً لا تزال تحت الإجراء. وأضاف أنه تم قفل باب استقبال الطلبات للمتأخرين اعتباراً من 13 شوال الماضي ماعدا المباني الحديثة، ملمحاً إلى أنه تم استقبال طلبات المتأخرين وإعداد المحاضر اللازمة لها لاستيفاء الغرامات المترتبة عليها وقد بلغ عددها 300 طلب.