قالت شرطة ريو دي جانيرو أمس (الخميس) إن سفير اليونان لدى البرازيل مفقود منذ ثلاثة أيام. وأضافت الشرطة أن السفير كيرياكوس أميريديس (59 عاماً) شوهد آخر مرة مساء الإثنين وهو يغادر منزل أصدقاء زوجته البرازيلية في ضاحية فقيرة وتشتهر بالعنف في منطقة مدينة ريو. وقال مسؤول في شرطة ريو إن زوجة السفير أبلغت عن فقدانه الأربعاء الماضي. وقال إيفاريستو بونتيس المفتش في شرطة ريو لصحيفة «فولها دي ساو باولو» إنه لا يعتقد أن السفير تعرض للخطف. ولم يؤكد مسؤول في السفارة اليونانية في برازيليا فقدان السفير واكتفى بالقول بأنه في عطلة في ريو ومن المتوقع عودته إلى برازيليا في التاسع من كانون الثاني (يناير). وفي وقت لاحق، أثار العثور على سيارة محترقة في ولاية ريو مخاوف من أن تكون الجثة التي وجدت في داخلها عائدة للسفير اليوناني لدى البرازيل. وتعمل شرطة ريو على فحص الجثة ومكان الحادث، غير أنها لم تكن في صدد تأكيد ما إذا كانت الجثة عائدة للسفير أميريدس. وقال مصدر في الشرطة المكلفة التحقيق في جرائم القتل لوكالة «فرانس برس» إن «المعلومة التي يمكننا تأكيدها حالياً هي أننا وجدنا سيارة في نوفا إيغواكو وبداخلها جثة»، لافتاً إلى أن التحقيق ما زال جارياً. ولم يحدد المصدر ما إذا كانت السيارة هي نفسها التي استأجرها السفير، ولا تاريخ صدور نتائج فحص الحمض النووي للجثة. وخصصت الشرطة رقمين هاتفيين لإبلاغها «بأي معلومات قد تساعد في تحديد مكان» الديبلوماسي. وقالت موظفة في السفارة اليونانية إن السفير في عطلة في مدينة ريو التي تشهد نسبة جريمة مرتفعة منذ 21 كانون الأول (ديسمبر). لكن السفارة لم تؤكد فقدانه، وقالت إنها ما زالت «تنتظر مزيداً من المعلومات». وتحدثت وسائل إعلام برازيلية عن إبلاغ زوجة السفير الشرطة بفقدان أثره بعد أن غادر الشقة التي استأجراها في مدينة نوفا إيغواكو خارج ريو ولم يعد، ويتعذر عليها الاتصال به. وعين أميريدس سفيراً العام الحالي وسبق أن خدم قنصلاً عاماً لليونان في ريو دي جانيرو بين 2001 و2004، وسفيراً في ليبيا بين 2012 و2016. وهو متزوج وله ابنة، بحسب السفارة في برازيليا.