اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الحكومة الإسرائيلية الحالية فضلت النشاط الاستيطاني على تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وأبلغ ابو الغيط وفد مجموعة الحكماء العائد من زيارة لقطاع غزة ضمن جولة له في المنطقة أن هذه الحكومة تتحمل وحدها المسؤولية في تعثر المسار التفاوضي من خلال إصرارها على استئناف الاستيطان. ويضم وفد مجموعة الحكماء برئاسة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر كلاً من رئيسة إرلندا السابقة ماري روبنسون والأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي والناشطة الهندية ايلا بات. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بأن اللقاء تناول اساساً الوضع الخاص بالقضية الفلسطينية، سواء في ما يتعلق بمسار التسوية السياسية المتعثرة، أو ما يتعلق بالأوضاع الفلسطينية - الفلسطينية. وأوضح الناطق أن أبو الغيط شرح للوفد الرؤية المصرية في الموضوع في شكل متكامل، وأنه وضع الوفد في صورة الاتصالات التي تجريها مصر من أجل إنقاذ فرص تحقيق السلام القائم على العدل من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكذلك الجهود التي تضطلع بها في مجال رأب الصدع الفلسطيني على أسس سليمة. وقال إن أبو الغيط شدد كذلك على ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل حمل إسرائيل على تغيير مواقفها والامتثال لإرادة المجتمع الدولي وقراراته ومواقفه، مشيراً إلى وجود بدائل ينبغي اللجوء إليها من أجل تأمين حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة باعتباره حقاً منصوصاً عليه في المواثيق الدولية، وفي مقدمها ميثاق الأممالمتحدة. وقال إن اللقاء استعرض كذلك مشاهدات الوفد خلال زيارته غزة والأوضاع الفلسطينية عموماً، اذ حرص الوفد على التعرف إلى الرؤية المصرية في شأن التطورات الأخيرة في عملية المصالحة الفلسطينية، وهو ما شرحه وزير الخارجية للوفد في شكل مستفيض.