الكويت - أف ب - ينتظر القادسية الكويتي ضيفه الرفاع البحريني لرد اعتباره أمامه، ويعوّل الاتحاد السوري على جمهوره لتخطي موانغ تونغ التايلاندي اليوم (الثلثاء) في إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. الرفاع خرج من موقعة الذهاب فائزاً على القادسية بهدفين نظيفين، في مباراة شهدت أحداثاً كثيرة وانتقادات من مدرب الأخير للحكم، أما الاتحاد فعاد من تايلاند بخسارة صفر-1 يأمل بتعويضها على أرضه وبين جمهوره. الفرصة كبيرة بنهائي عربي خالص، ما يعني بقاء كأس البطولة في خزائن الفرق العربية التي احتكرت اللقب منذ انطلاقها عام 2004. ففي الكويت، سيبحث القادسية مع ضيفه الرفاع عن تسجيل ثلاثة اهداف، لكي يضمن التأهل الى المباراة النهائية واستضافتها على أرضه وبين جماهيره (بحسب قرار الاتحاد الاسيوي باقامتها على ارض المتأهل من القادسية او الرفاع). ولا شك في ان المهمة ستكون صعبة على القادسية، اذ تعقدت عليه الآمال بالحفاظ على هذا اللقب الآسيوي، بعد أن احرزه الكويت في النسخة السابقة، وبالتالي فإن الضغط النفسي سيكون كبيراً على اللاعبين. وسيحاول القادسية بقيادة المدرب محمد إبراهيم تسجيل هدف مبكر كي يتخلص من الضغط ويسعى بعدها لاضافة الهدف الثاني وفرض وقت إضافي وحسم الامور بهدف ثالث، لكن على القادسة توخي الحذر من دخول مرماه هدف يزيد المهمة صعوبة لانه سيكون مطالباً حينها بتسجيل أربعة اهداف. وسيكون الشغل الشاغل لأصحاب الارض عدم اهدار الفرص كما حصل في مباراة الذهاب فدفعوا الثمن باستقبال شباكهم هدفين، وسيتحمل المطوع ضغط المباراة بخبرته ومهارته، فهو مطالب بقيادة الفريق من خلال التسجيل او صناعة الأهداف. فوز القادسية على غريمه التقليدي العربي 2- صفر الجمعة الماضي في الجولة الرابعة من الدوري المحلي أعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة من أجل تحقيق الفوز والتأهل، لكن في الوقت نفسه جعل اللاعبين يدخلون المباراة أكثر إرهاقاً من الرفاع الذي لم يخض أي مباراة منذ مواجهة الذهاب. مباراة الذهاب شهدت قبل نهاية شوطها الاول بدقيقة واحدة طرد لاعب القادسية صالح الشيخ بعد حصوله على البطاقة الحمراء من الحكم الدولي القطري عبدالله بليدة، الذي كان محط انتقاد شديد من المدرب محمد ابراهيم اذ حمله مسؤولية خسارة فريقه. ففي مباراة الذهاب، ومن إحدى التمريرات المتقنة توغل جهاد الحسين داخل منطقة الجزاء وسقط أرضاً بعد تدخل الحارس محمود منصور فاحتسب الحكم ركلة جزاء ثم الغى قراره بعد مشاورة الحكم المساعد القطري وليد المناعي (12). في المقابل، يدرك مدرب الرفاع البرتغالي جوزيه جاريدو الذي يعرف الكرة الكويتية من خلال اشرافه على تدريب كاظمة والقادسية سابقاً، أن الفوز بهدفين عزز من حظوظ فريقه في التأهل اكثر من منافسه، وبالتالي سيكون أكثر تحكماً في زمام الأمور من خلال تدعيم منطقة الوسط باكبر عدد من اللاعبين لتعقيد المهمة على وسط القادسية. سيحاول الرفاع امتصاص حماسة لاعبي «الاصفر» وجماهيره في الدقائق الأولى، وإن مرت بسلام فإنه مع مرور الوقت سيكون قطع شوطاً كبيراً نحو المباراة النهائية التي ستقام على ارضه في حال تأهله، وقد يلجا الرفاع الى الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة بقيادة الخطرين عبدالرحمن مبارك والبرازيلي ريكو الذي يملك مهارة عالية. وفي حلب، يراهن الاتحاد السوري على جمهوره الكبير كسلاح قوي عندما يواجه ضيفه موانغ تونغ. ويتطلع الاتحاد الى مساندة استثنائية من جمهوره لتعويض خسارته مباراة الذهاب صفر-1، ويرى معظم لاعبيه امكان تحقيق الانجاز والتأهل الى المباراة النهائية، وهذا اكده مدافعه الدولي عبدالقادر دكة الذي اعتبر ان فريقه يمثل الوجه الابيض للكرة السورية بعد فشل المنتخب السوري في بطولة غرب اسيا الاخيرة في الاردن وخروج منتخب الشباب من الدور الاول لنهائيات كأس اسيا في الصين. مدرب موانغ تونغ البلجيكي رينيه ديسايري أوضح أنه قدم إلى حلب لخطف الفوز، وأنه لن يكون خائفاً من الحضور الجماهيري الكبير.