عزا عددٌ من التجار والمستوردين للثوم في السعودية الارتفاع الحالي لأسعار الثوم إلى الفيضانات التي حلت على الصين، ما سبب انخفاضاً في الكمية المعروضة في مقابل زيادة في الطلب، ما أدى إلى ارتفاع سعر الكيلو من 3 الى 15 ريالاً، مشيرين الى ان الرياض تستهلك يومياً طنين من الثوم بقيمة 90 الف ريال، وان السوبر ماركات تستورد الثوم مباشرة من الصين لارتفاع سعره في سوق الجملة. وأوضح المستورد للثوم الصيني حمد صالح التويجري أن اسعار الثوم الصيني ارتفعت بسبب قلة المعروض منه وان منطقة الرياض تستهلك يوميا طنين من الثوم، مشيراً الى ان قلة زراعة الثوم في السعودية تعود الى الأجواء الحارة، لافتاً الى زراعة الثوم في القصيم بكمية تصل إلى 4 طن سنوياً. وأوضح ان ارتفاع أسعار الثوم يعود إلى الطقس الشتوي البارد في أنحاء الصين وقيام البعض بتخزين الثوم توقعاً لمزيد من الارتفاع في الأسعار. وكانت أسعار الثوم ارتفعت بقوة العام الماضي لأسباب منها الاعتقاد بأنه قد يمنع الإصابة بأنفلونزا «أتش1 أن1». وانه في وقت سابق قبل سنوات كان الثوم غير مرغوب في السعودية، أما الآن فيعتبر الثوم من الضرورات لبعض الأسر. وأشار البائع في سوق الجملة بالعزيزية عبدالعزيز المحيميد إلى زيادة سعر الثوم حيث كان سعر الكيلو 3 ريالات، أما اليوم فوصل سعره الى 15 ريالاً بسبب قلة استيراده من الصين وعدم وجود الثوم السعودي بسبب عدم بدء موسمه حتى الآن. وأشار الى اختفاء الثوم المصري لارتفاع سعره في موطنه. من جهته، أوضح صاحب مؤسسة البروتي وائل البروتي أن جملة الثوم تبلغ 10 ريالات والمفرد يبلغ 15 ريالاً وسوق الرياض تستهلك يومياً 500 كرتون من الثوم، ويبلغ سعر الكرتون 88 ريالاً ويزن 9 كيلوات، وأن الارتفاع في السوق الحالي ناتج من الفيضانات التي حلت في الصين أخيراً. وأكد البروتي أن معظم محال السوبر ماركت الكبيرة تقوم باستيراد الثوم خصيصاً لها دون الرجوع الى سوق الجملة، ليكون سعره في متناول المستهلك دون زيادة في السعر، ويبلغ سعره في السوبر ماركات 8 ريالات للكيلو.