استمرت امس ولليوم الرابع الاشتباكات المتقطعة بين وحدات عسكرية يمنية مشتركة من الأمن والجيش وبين مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في مديرتي لودر ومودية بمحافظة أبين (جنوب البلاد)، وشن الطيران اليمني سلسلة غارات على تجمعات للارهابيين قريبة من مواقع المواجهات. وأكدت مصادر متطابقة في محافظة أبين ل «الحياة» ان مقاتلي «القاعدة» حاولوا عرقلة وصول وحدات أمنية إلى مركز مديرية لودر ونصبوا لها كمائن عدة، غير أن الوحدات تمكنت بمساندة الطيران الحربي والمروحيات المقاتلة من تجاوز الكمائن وتمكنت من الانتشار في المدينة والمناطق المحيطة بها وبدأت في ملاحقة الارهابيين والمسلحين الذين يساعدونهم ويقدر عددهم بالعشرات. واضافت المصادر ان وحدات الأمن والجيش تمكنت من السيطرة على مواقع وتحصينات جبلية تستخدمها «القاعدة» مراكز للتدريب وتحتوي على تحصينات للاختباء من القصف. وقالت ان المواجهات في لودر ومودية اسفرت عن مقتل خمسة مسلحين على الأقل وجرح نحو عشرة آخرين، فيما تمكن الجيش من اعتقال عدد آخر من المسلحين يشتبه بانتمائهم الى «القاعدة»، وجرى اتخاذ اجراءات امنية مشددة في زنجبار عاصمة المحافظة. وكانت مجموعات مسلحة يعتقد انها من «القاعدة» دخلت بأسلحتها الجمعة الماضي إلى مدينة لودر، وشاهد الأهالي مسلحين غير يمنيين في صفوفها. وادت الاشتباكات بين الطرفين اول من امس الى مقتل اربعة جنود وعنصرين من «القاعدة». وتتهم السلطات اليمنية الجناح المسلح لجماعات «الحراك الجنوبي» الانفصالية بمساندة «القاعدة» بدليل وجود مئات المسلحين المناصرين للتنظيم الارهابي في محافظة أبين والمحافظات المجاورة. وتكثف الحكومة اليمنية عملياتها العسكرية في أبين بهدف تأمينها قبل إقامة بطولة كأس «خليجي 20» لكرة القدم في عدن وأبين الشهر المقبل.