أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أهمية البرامج والفعاليات المميزة، التي تنفذها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء الحزام الذهبي والحزام الأخضر والهدا والجوهرة والأندلس بمحافظة الخبر، موجهاً بالتنسيق مع مجلس المنطقة الشرقية للاستفادة من التجارب الناجحة لهذه اللجنة ودرس تجربتها للاستفادة منها في محافظات ومدن المنطقة الشرقية. وأشاد، خلال استضافة المجلس الأسبوعي أول من أمس ب«الإثنينية» في مقر الإمارة، في حضور متدربي المعهد الصناعي ب«أرامكو»، وأعضاء نادي رأس تنورة التطوعي، بعمل لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء الحزام الذهبي، مشيراً إلى أن مثل هذه التجربة تستحق، ليس الدرس فقط، بل الدرس والاستفادة وأن تطبق على أحياء جديدة وأحياء قديمة، لتحقيق الهدف المقصود، والهدف الأسمى، وهو التواصل والتكافل والاجتماع وتفقد أحوال بعضنا بعضاً، متمنياً أن يدوم التواصل والمحبة والألفة. وقال: «لا نتمنى أن يأتي اليوم الذي لا يعرف الإنسان من هو جاره، ولا يتكلف بالسلام عليه، ولا نريد أن نرى في مساجدنا مجموعة من المصلين يقيمون في مكان واحد ويصلون في مسجد واحد ولا يعرف بعضهم بعضاً إلا بالوجه، فديننا العظيم يحثنا على صلة الرحم والقرب من الجار ونصرة الضعيف والمظلوم والمحتاج ورد السلام وإماطة الأذى، وكثير من مكارم الأخلاق التي هي في الإنسان العربي قبل أن تكون في الإنسان المسلم، ولكن أتى هذا الدين العظيم ليرسخ هذه العادات التي كانت قبل الإسلام ويجعلها لنا منهج حياة نسير عليها». وأشار إلى أهمية الدور الذي يقوم به المتدربون في المعهد الصناعي في «أرامكو» السعودية، ونادي رأس تنورة التطوعي من أعمال تطوعية، مبيناً أن نادي رأس تنورة التطوعي كبقية الأندية التطوعية، لهم إسهامات تطوعية عدة وجليلة في تنظيف الشواطئ وجعل المحافظة صديقة للبيئة، مؤكداً أن الأمم لا تعلو إلا على أكتاف أبنائها، وليس لها إلا أبناؤها للعيش في رغد. من جانبه، بين رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية لأحياء الحزام الذهبي مساعد الزامل، أن اللجنة تشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن التحدي الكبير لتحقيق التنمية والأمن والأمان هو العمل بجد وإخلاص، مثمناً أهمية دعم إمارة المنطقة الشرقية، الذي تفرع من جهود الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي أمر بتشكيل لجان التنمية لتفعيل دور المجتمع في التنمية، مشيراً إلى أن اللجان، التي تلعب دوراً رئيساً في إقناع المواطنين بحاجة مجتمعهم المحلي إلى النمو والتطوير، وإشراكهم في البحث عن حاجاتهم والطرق المثلى لحل مشكلاتهم، ثم التخطيط لبرامج الإصلاح اللازمة لتحقيق التنمية مادياً وأدبياً. وفي السياق ذاته، استعرض المدير التنفيذي للجنة حماد الحماد، مجموعة من البرامج والفعاليات التي تقيمها اللجنة على مدار العام، والتي تصمم بناء على حاجات المجتمع، عبر مرصد اجتماعي هو الأول من نوعه، ومعمل للابتكار لإعداد خطط البرامج وتنفيذها، مستعرضاً برنامج «معرض التخصصات الجامعية»، الذي تقيمه اللجنة بالشراكة مع الجامعات بالمنطقة، وأهدافها، والجهات القائمة عليها.