رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس أمس، ترشيح الحزب الاشتراكي الفائز في الانتخابات الاشتراعية سفيل شحادة رئيسة للوزراء. وقال يوهانيس خلال كلمة نقلها التلفزيون: «درست الحجج المؤيدة والمعارضة، وقررت عدم قبول الاقتراح». وبعد فوزه في انتخابات 11 الشهر الجاري، اقترح الحزب الاشتراكي الأسبوع الماضي سفيل شحادة (52 سنة) التي تنتمي الى الأقلية ذات الأصول التتارية التركية في رومانيا تكليف شحادة المتزوجة من عربي، رئاسة الحكومة لتكون اول مسلمة تتولى هذا المنصب في احدى دول الاتحاد الأوروبي. ولم يتم التطرق الى انتمائها الديني في البلد ذي الغالبية الأرثوذكسية. ولم يبرر الرئيس الذي ينتمي الى اليمين الوسط رفضه، لكنه طلب من تحالف الحزب الاشتراكي الديموقراطي وائتلاف الليبراليين والديموقراطيين (الدي) اقتراح اسم آخر. ويخشى ان يؤدي رفضه الى ازمة سياسية بعد ان قال الاشتراكيون انهم لن يقبلوا بذلك. وأعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي ليفيو درانيا انه صرف النظر عن تولي رئاسة الوزراء لأن بحقه حكماً بالسجن لسنتين مع وقف التنفيذ بتهمة التزوير الانتخابي، الأمر الذي يحرمه وفق القانون من تولي اي منصب وزاري. ويتمتع الاشتراكيون الديموقراطيون مع حليفهم الليبرالي «الدي» بغالبية مطلقة في البرلمان حيث يشغلون 250 مقعداً من اصل 465. وسفيل شحادة غير معروفة وهي متخصصة في المعلوماتية وتولت منصب وزيرة التنمية لخمسة اشهر في 2015. واتهمت المعارضة درانيا بأنه اختار شخصاً سيمهد له الطريق ليصبح رئيس الوزراء. واعتبرت انه قادر على التحكم بها بعد ان كان شاهداً على زواجها من رجل اعمال سوري حصل على الجنسية الرومانية في 2015. وأورد موقع «رايز بروجكت» الذي يحقق في شأن شخصيات ان شحادة اعربت مراراً عن تاييدها الرئيس السوري حافظ الأسد و «حزب الله» اللبناني. وقال وزير العدل السابق كاتالين بريدوي: «لا افهم كيف يمكن السماح لشحادة بالاطلاع على معلومات دفاعية سرية من حلف شمال الأطلسي في شكل خاص».