وجّه الإيطالي كلاوديو رانييري مدرّب ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، إنتقادات للأداء المتراجع لمهاجمه الجزائري رياض محرز، مطالباً اياه بتقديم المزيد لناديه الذي يسعى إلى تفادي مراكز الهبوط في ترتيب الدوري. وتألّق محرز (25 عاماً) بشكل لافت الموسم الماضي، وسجّل 17 هدفاً واختير أفضل لاعب في الدوري الممتاز، وساهم مع المهاجم جيمي فاردي بإحراز النادي لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه. إلاّ أنّ مستوى اللاعبين تراجع هذا الموسم، ما انعكس سلباً على أداء النادي الذي تلقّى الإثنين خسارته التاسعة، وكانت أمام ضيفه إيفرتون (صفر-2)، ليتجمّد رصيده عند 17 نقطة في المركز السادس عشر، بفارق ثلاث نقاط عن سندرلاند الذي يحتل أوّل مراكز الهبوط. وتهبط الفرق الثلاثة الأخيرة إلى دوري الدرجة الأولى. وبدأ محرز المباراة على مقاعد الإحتياط، ودخل في الدقيقة 64 بدلاً من آندي كينغ. كما غاب فاردي الذي يقضي عقوبة بالإيقاف ثلاث مباريات بعد طرده الأسبوع الماضي أمام ستوك سيتي. ورداّ على سؤال عن عدم إشراك محرز أساسياً، قال رانييري بعد المباراة "لأنه ليس حالة جيدة حالياً وأردت أن أحفّزه"، مضيفاً "لم أشاهده يؤدّي بشكل جيّد في الحصص التدريبية، ويجب عليه تقديم المزيد للفريق. أريد المزيد". ويلتقي ليستر سيتي السبت مع وست هام يونايتد الذي تقدّم تدريجاً في المراحل الأخيرة ليصل إلى المركز الحادي عشر برصيد 22 نقطة. ويتنافس محرز مع الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني والسنغالي ساديا مانيه نجم ليفربول الإنكليزي على جائزة أفضل لاعب إفريقي لسنة 2016 التي يعلنها الإتحاد الإفريقي في الخامس من كانون الثاني (يناير) في العاصمة النيجيرية أبوجا. وأوضح رانييري أنه كان توقع في أيلول (سبتمبر) أن يواجه ليستر صعوبات كبيرة هذا الموسم، مؤكداً أنّه "يريد التركيز على التفاصيل الصغيرة (...) التفاصيل الصغيرة هي كالهدف الأوّل والرد مبكراً". وكان النادي، ورداً على رفض الطعن الذي تقدّم به لإلغاء عقوية إيقاف فاردي، وضع أكثر من 30 ألف قناع عليها صورة فاردي على مقاعد مدرجات "كينغ باور ستاديوم" تضامناً معه. ألاّ أنّ رانييري أشار إلى أنه لم ير هذه الأقنعة ولا يمكنه بالتالي التعليق عمّا إذا كانت موجهة ضد الإتحاد الإنكليزي أم لا.