دعت مديرية آثار محافظة ذي قار العراقية إلى العمل لاعتبار مدينة أور التاريخية (2500 قبل الميلاد) كإحدى عجائب الدنيا واستئناف عمليات التنقيب فيها. وقال مدير دائرة الآثار في المحافظة عامر عبد الرزاق ل «الحياة» أن «زقورة أور تعد من أهم المعالم الأثرية في العراق، وسنعمل على جلب مزيد من البعثات التنقيبية إلى المدينة الأثرية والعمل على جعلها من عجائب الدنيا». وأضاف: «هناك مواقع صوت عليها المجتمع الدولي للآثار أخيراً لتكون إحدى عجائب الدنيا وهي ليست بأفضل من مدينة أور، لكن هناك قصور إعلامي عراقي حول تغطية المدينة الأثرية». وأوضح ان «أور تعد مدينة سياحية عالمية في وقت تزدهر تجارة السياحة التي حققت مكاسب مالية كبيرة لآثار لا تصل إلى مستوى الإرث الحضاري في العراق». ولفت إلى ان «أور لم تشهد حتى الآن سوى تنقيب ما يقدر بنحو 5 في المئة فقط». ورأى رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة ذي قار (400 كلم جنوب بغداد) فاخر يوسف ان «الإقدام على تقديم الطلبات الرسمية الخاصة بجعل أور إحدى عجائب الدنيا السبع يتطلب مجموعة من الأمور أبرزها أن تكتسب هذه المدينة سمعة في الأوساط العالمية ما يجذب إليها السياح والباحثين من دول العالم». وتابع: «يجب أيضاً توفير كل المستلزمات الخاصة بالخدمات والأمن كون العراق ما زال يعاني من صورته في الأوساط العالمية على أنه بلد خطر لذلك قد يكون السائح آخر من يفكر بالمجيء إلى العراق». وأور هي عاصمة السومريين حتى العام 2100 قبل الميلاد، وكانت تقع على مصب نهر الفرات، إلا انها حالياً تقع في منطقة نائية بعيدة من النهر بسبب تغير مجرى النهر. وتعد من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم. ففيها ولد الخليل إبراهيم أبو الأنبياء عام 2000 قبل الميلاد.