صدرت عن دار قدمس في دمشق نسخةٌ عربية من رواية «جلجامش – ملك أوروك 1988» لتوماس ميلكه، ترجمة الناقد نبيل الحفار الذي سبق له أن ترجم إلى العربية رواية «العطر» لباتريك زوسكيند، و «شقيق النوم» لروبرت شنايدر، وما يفوق العشرين مسرحيةً عن الألمانية، وفاز في آذار (مارس) الماضي بجائزة غوته للترجمة. فازت الرواية بجائزة الخيال العلمي في الأدب الألماني (كورد – لاسڤيتس) بعد عام على صدورها الأول، واختار الكاتب الألماني المخطوط الشعري السومري الأقدم في التاريخ استناداً إلى معرفته العميقة بميثولوجيا بلاد الرافدين، وسافر إلى لندن قُبيلَ كتابتها من أجل دراسة الرقم الصلصالية الأصلية العائدة إلى 3000 عام. وقام المركز الثقافي الألماني «معهد غوته» بدعم ترجمة الرواية، واستضاف أمسية أدبية في مقره في دمشق، قرأ خلالها ميلكه شخصياً مقاطع من فصول الرواية: «الشجرة المسحورة» (الكتابة الجديدة)، «پوكّو وميكّو» (جلجامش يصنع الآلة الموسيقية بيديه)، و «زيوسودرا يحكي عن الطوفان»، وقد ترجم الحفار ما قرأ، بمرافقة موسيقى «جلجامش» المُسجّلة للسوريّ عابد عازرية. في «جلجامش - ملك أوروك»/ ميلكه، إعادةٌ لسيرة حياة البطل الأسطوريّ، وشخصيات قوى الشرّ القديمة، بلُغة صُوَرية. ويستضيف معهد «غوته» في عَمَّان ميلكه في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري لقراءةٍ أُخرى تَدُور حول مآثر الملك جلجامش، ويقرأ النصوص بالعربية الفنان محمد قبّاني.