أبدت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي الجمعة أملها في أن تتمكن من توضيح سوء الفهم حول سيناريو الفيلم الذي تعتزم تصوير جزء منه في البوسنة بعدما منعتها من ذلك السلطات البوسنية، على ما جاء في رسالة نشرتها مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين. وتمنت جولي، وهي سفيرة النوايا الحسنة في المفوضية، أن تتمكن من مقابلة النساء اللواتي كن ضحايا الحرب التي دارت أحداثها بين 1992-1995. وأكدت أنجلينا تقديرها الكبير للعمل الذي أنجزته منظمة «نساء ضحايا للحرب»، مبدية رغبتها في لقاء القيمات عليها لتوضيح سوء الفهم. وقالت في الرسالة «إن اختيار هذه المنطقة بالتحديد لتصوير الفيلم يهدف إلى تذكير الناس بما جرى في البوسنة منذ وقت ليس ببعيد، ولفت الانتباه إلى الناجين من الحرب». وأضافت «أتمنى ألا يصدر الناس أي حكم على الفيلم قبل أن يشاهدوه». وكانت منظمة «نساء ضحايا للحرب» دفعت السلطات البوسنية إلى إلغاء إذن التصوير الذي كان ممنوحاً للفيلم، بسبب ما نشر في الصحافة البوسنية من أن السيناريو يتحدث عن علاقة حب بين مسلمة محجبة وجلادها الصربي. وأعلنت رئيسة المنظمة بكيرة هاسيسيتش لوكالة فرانس برس الجمعة موافقتها على لقاء أنجلينا جولي، وقالت «نريد أن نطلع على السيناريو لنرى إن كان يحتوي على عناصر تزور التاريخ والحقيقة». وبحسب البوسني ادين ساركيتش أحد منتجي الفيلم، فإن السيناريو يتحدث عن قصة حب بين صربي ومسلمة في بداية الحرب، وانعكاس هذا الصراع على علاقتهما، وقد بدأ تصويره في الشهر الجاري على أن يستكمل في البوسنة منتصف الشهر المقبل. وقال لفرانس برس إن السلطات لم تتراجع عن قرارها حتى يوم الجمعة. وأضاف: «طلبوا مني الانتظار وأنا على ثقة بأن الأمور ستعالج».