كشف مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع عن تدشين المرحلة الأولى من مشروع المدينة الجامعية على ساحل البحر الأحمر في مبنيي السنة التحضيرية، والعلوم مطلع العام الجامعي الحالي، إذ يتسعان لنحو خمسة آلاف طالب مشيراً إلى تجهيزهما بأحدث التقنيات المتقدمة في قاعات المحاضرات والفصول الذكية المدعمة بشاشات العرض الإلكترونية، والوسائل الإيضاحية، وفق أرقى المعايير والمقاييس العالمية، التي من شأنها توفير مناخ علمي وتعليمي جامعي مميز في المنطقة. وأضاف في حديثٍ إلى «الحياة»: «تشكل المدينة الجامعية الجديدة نقلة نوعية من خلال خدمتها للعملية التعليمية، وتوفير أجواء مثالية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتقع على البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها 9 ملايين متر مربع لتلبية احتياجات الجامعة في التوسع خصوصاً أنها من أسرع الجامعات الناشئة نمواً، إذ يصل عدد طلابها وطالباتها حالياً قرابة 55000 ألف طالب وطالبة، وتبلغ كلفة المشاريع التي يجري تنفيذها نحو ثلاثة بلايين ريال»، لافتاً إلى توقيع عقود إنشاء مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة الذي يتكون من 18 طابقاً يحوي مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة، وصالات عرض، وقاعات رئيسية وغيرها من الخدمات، والمرحلة الثانية من إسكان الطلاب لتضاف إلى المشاريع السابقة الجاري تنفيذها وهي: الموقع العام «مرحلة أولى»، ويضم كلية المجتمع، وكلية العلوم، والموقع العام لكليات البنات، وإسكان الطلاب العزاب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، والمستشفى الجامعي، والبحيرة المائية، وكلية الهندسة، وكلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وكلية العلوم الطبية التطبيقية. وذكر أنه تم توقيع عقد فندق عالمي فئة خمس نجوم بطراز عمراني فريد، ومميز وبإطلالة مباشرة على البحر بمساحة تقدر ب100 ألف متر مربع بسعة 225 وحدة فندقية داخل حرم المدينة الجامعية، إذ يعد الأكبر على مستوى المنطقة بدعم وتمويل من صندوق التعليم العالي، وجسد هذا المشروع أحد أهم الروافد السياحية والاقتصادية لتعزيز الحركة التنموية في المنطقة، خصوصاً أن جازان في أمس الحاجة لوجود مثل هذا الفندق في ضوء التطور الهائل والسريع الذي تشهده المنطقة، وتقوم بتنفيذه شركات متخصصة على أرقى المواصفات العالمية الحديثة التي تعكس الوجه المشرق لمدينة جازان وجامعتها ومشروعها الجامعي. ولفت إلى أن المدينة الجامعية لجامعة جازان التي بدأت الدراسة في أول مراحلها هذا العام لتعد مفخرة وطنية منذ وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لها في عام 1426، وهناك مشاريع عدة طرحت للتنفيذ حالياً، و في صدد زيادة أعداد كلياتها أكثر من 20 كلية للبنين والبنات وهي الموجودة حالياً في المدينة الجامعية وبعض المحافظات التي تشرف عليها الجامعة، مشيداً بدور وزارة التعليم العالي ووزيرها الدكتور خالد العنقري في متابعة كل ما تتطلبه جامعة جازان، وزياراته المتكررة للوقوف بنفسه على هذا المشروع والإنجاز.