استبدل ذوو الاحتياجات الخاصة في المنطقة الشرقية، لقاء مع نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز، بوقفتهم «الاحتجاجية» التي كانت مقررة صباح أمس، أمام مقر «مركز الأمير سلطان للتأهيل الشامل» في الدمام، للمطالبة بحقوقهم، واستمع الأمير جلوي من وفد مثّل المعوقين، إلى مطالبهم، ووعدهم بنقلها إلى أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد. فيما طوّقت دوريات أمنية مقر مركز التأهيل، لمنع إقامة التجمع الذي كان مزمعاً عقده. وتضمنت مطالب المعوقين ومقترحاتهم، التي قدموها إلى نائب أمير الشرقية، خلال لقائهم به صباح أمس في مقر الإمارة، «تكوين لجنة مستقلة في جمعية المعاقين، لتكون مظلة رسمية، تُعنى في شؤونهم، وتعمل على إيصال صوتهم وحاجاتهم إلى الجهات الحكومية والخدمية. وان يتم اختيار أعضاء اللجنة من المعوقين، عبر ترشيح ممثلين عن كل فئة من فئات الإعاقة». وأوضح سعود العواد (معوق حركياً)، أن أبرز المطالب، التي تم تقديمها هي «تأمين السكن والمواصلات، والوظائف المناسبة للمعوقين، إضافة إلى الأدوات الصحية والطبية»، لافتاً إلى أنها «حقوق نصت عليها قرارات رسمية صادرة منذ سنوات، إلا أنه لم يطبق منها شيء. فيما صدرت عن أمير الشرقية قرارات وتعاميم، تطالب بتوفير حاجات المعوقين». وأشار العواد، إلى أنه تم قبل عام ونصف العام، «تشكيل لجنة تضم كلاً من: الشؤون الاجتماعية، وجمعية رعاية وتأهيل المعاقين، وجمعية البر الخيرية، وخدمات المنطقة في الإمارة، بهدف الاجتماع ودرس ومتابعة طلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنه لم يتم عمل أي شيء منذ تشكيلها». وأقر بأن المعوقين لم يقوموا بمتابعة مهام اللجنة. وأكد أن فوائد اللجنة هي «زيادة العلم بمتطلبات المعوقين في شكل مدروس، بدل الطريقة العشوائية التي تتخذها الجهات الخيرية، إضافة إلى احتواء المعوقين بجميع فئاتهم تحت مظلة هذه اللجنة، ما يسهل عليها متابعة الحاجات والمتطلبات، إضافة إلى المطالبة بحقوق المعوقين، وتعزيز العلاقة الاجتماعية بينهم وبين المجتمع، ومتابعة الندوات والمؤتمرات والتوصيات التي تهتم في قضاياهم، والعمل على تنفيذها على أرض الواقع». وأضاف العواد، «اتفقنا في وقت سابق، على عقد اجتماع صباح اليوم (أمس السبت)، أمام مقر «مركز الأمير سلطان للتأهيل الشامل»، بهدف مطالبة المسؤولين هناك، بحقوق المعوقين كافة، وتم توجيه الدعوة إلى جميع المعوقين القادرين على الوصول إلى موقع الاجتماع، لحضور وقفة المطالبة بالحقوق، وبخاصة بعد أن أعيتنا الحيلة في تحقيقها. إلا أنه تم عقد لقاء مع نائب أمير الشرقية، للنظر في مطالبنا». وأشار إلى أن أحد أهم المطالب «إنشاء إدارة مستقلة، تعنى في حقوق المعوقين، وتعمل على مخاطبة الجهات الحكومية وغيرها، والتواصل معها»، موضحاً أن من مهامها «توضيح حاجات المعوقين، سواءً في وزارتي التربية والتعليم والصحة، أو في الجهات الأمنية، مثل: الشرطة، والمرور، والدفاع المدني. وأن تعمل كمظلة رسمية لنا، وتمثلنا في التواصل مع الجهات الأخرى». وأوضح أنه تم «التعميم على جميع الجهات الخيرية في المنطقة، من جانب فرع وزارة الشؤون الاجتماعية، قبل ثلاثة أعوام، بضرورة فتح ملفات طبية لذوي الاحتياجات الخاصة في المستشفيات العسكرية المجاورة لمنطقة سكنهم، وتوفير بعض المستلزمات الطبية التي تستخدم في حياتهم اليومية، بحسب ما هو متوافر من إمكانات، إلا أنه لم يتم عمل شيء لغاية الآن».