قرر الفنان السوري دريد لحام العودة إلى المسرح من خلال نص «السقوط» بعد غياب 18 سنة. والمسرحية من تأليف علاء الدين كوكش وإخراج محسن العلي ويشارك في بطولتها ميسون أبو أسعد وعمر حجو وآخرون. وتشهد القاهرة والدوحة والكويت ودمشق عروضها الأولى ثم تنطلق إلى عدد من العواصم العربية الأخرى، وإلى بعض الجاليات العربية في الدول الغربية. وتناقش المسرحية حالة السقوط التي تشهدها بعض الأنظمة والشعوب العربية بأسلوب كوميدي ساخر، متخذة الأوضاع العربية الراهنة مسرحاً لأحداثها الساخنة والجريئة. وتبدأ عروض المسرحية في اليوم الأول لعيد الأضحى. ويؤكد لحام أنه طوال 18 سنة كان يبحث عن عرض مسرحي يتفق مع طموحه المسرحي، معتبراً أن العروض التي تلقاها لم ترق إلى المستوى المطلوب. ويرى أن للمسرح دوراً مهماً في التصدي للأحداث المهمة التي يفرزها المجتمع. ويقول: «لا بد من تقديم العروض التي تناقش هذا الواقع بجرأة من دون أن يكون هناك خوف من الأنظمة العربية التي تشعر ببعض الخوف من جرأة العروض فتغلق المسارح وهي مضاءة، كما حدث أخيراً للمخرج المصري جلال الشرقاوي». ووافق لحام على «السقوط» كونه يعبر عن مضمون سياسي من دون التعرض الى نظام بعينه، ولكنه يناقش الأوضاع العربية في إطارها العام. ويتوقع لحام أن تشهد مسرحية «السقوط» نجاحاً جماهيرياً، لحملها صبغة الكوميديا السياسية الساخرة من الأوضاع العربية الحالية، ولتميزها بقوة وجدية المواضيع التي ستعالجها والتي تؤرق ضمير كل مواطن عربي. ويضيف: «الموضوع مثير للجدل لأن السقوط يتعلق بالأوضاع السياسية المتردية وتراجع المفاهيم الثورية والمقاومة والدفاع عن الوطن، لذا فالموضوع يتسم بالجرأة في الطرح والأبطال هم المشاهدون وبناء عليه ستكون هناك صعوبة على الممثل والمخرج والمؤلف في طرح القضايا في شكل يقنع الجمهور، إذ ستطرح المواضيع في شكل عام وتركز على التناقضات». ويرى أن الضحك سيكون من المواقف وليس من الشخصيات.