في وقت نفى فيه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن تكون زيارته للبنان مرتبطة بالانتخابات النيابية اللبنانية المزمعة إجراؤها في السابع من حزيران يونيو المقبل، اعتبر حزب الله أن زيارة مسؤولين أميركيين للبنان، وآخرهم بايدن "مثيرة للريبة" ووضع حزب الله، في بيان،هذه الزيارة في إطارالتدخل في الشأن اللبناني وطالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بإثارة موضوع شبكات التجسس الاسرائيلية معه. ودان حزب الله القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما بتمويل إسرائيل بثلاثة مليارات دولار خلال زيارة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو الى واشنطن الاثنين الماضي.وكان بايدن وصل اليوم الجمعة إلى بيروت مستهلاً زيارته من بعبدا بعدما أقلته طوافة من مطار رفيق الحريري الدولي إلى القصر الجمهوري حيث أجرى محادثات مع الرئيس سليمان . وتعتبر هذه الزيارة القصيرة هي الأولى لأول مسؤول أميركي على هذا المستوى منذ عقود عدة.وأكد بايدن في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي مشترك والرئيس سليمان، أن " الالتزام الأميركي بلبنان هو التزام حقيقي مشدداً على دعم العملية الديمقراطية". وقال بايدن الذي لم يجب عن أي سؤال إنه " لم يأت إلى لبنان لدعم أحزاب في الانتخابات النيابية".آملاً أن تكون " انتخابات شفافة تعكس إرادة اللبنانيين " وتابع " يجب أن يختار الشعب اللبناني قادته لأنه لايمكن المتاجرة بسيادة لبنان".ولفت بادين إلى أن الرئيس الأميركي أوباما "يريد سلاماً عادلاً وشاملاً في المنطقة"، مضيفا "نعرف أن لبنان لديه طاقات لا حدود لها ولا سلام في الشرق الأوسط من دون لبنان، وهذا في متناول قبضتكم، وأنا أكيد أن لبنان سيكون غدا أقوى من اليوم والرئيس أوباما أكيد أن لبنان سيكون له مستقبل أفضل، وشدد المسؤول الاميركي على أن الولاياتالمتحدة ستحدد برنامج مساعداتها المستقبلية للبنان "بالاستناد الى تشكيلة الحكومة المقبلة وسياساتها" في المقابل أعلن سليمان أن بايدن نقل "تأييد أوباماالمستمر لسيادة لبنان ودعمه للمؤسسات الدستورية والتزامه بتسليح الجيش للحفاظ على الأمن ومواجهة خطر الارهاب". مشيراً إلى أنه أطلع المسؤول الأميركي على الخروقات الاسرائيلية مبدياً قلقه من المناورات الاسرائيلية التي ستجري في نهاية شهر أيار/ مايو الجاري إضافة إلى موضوع شبكات التجسّس الاسرائيلية التي تم توقيفها مؤخراً في مناطق لبنانية مختلفة، وطالب سليمان بايدن بالعمل على توفير الوسائل الكافية لمساعدة لبنان على مواحهة الاخطار".مؤكداً على "أهمية السعي للتوصل إلى حلّ عادل وشامل لكل النزاعات العربية الاسرائيلية استنادا الى مرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام" التي أقرتها قمة بيروت العام 2002.