استُدعيت تشوي سون سيل، صديقة الرئيسة الكورية الجنوبية باك جون هاي، للاستجواب في اتهامات منها الرشوة والاختلاس من خلال تحويل أصول إلى الخارج. ونقلت تشوي التي كانت ترتدي ملابس السجن الرمادية وكمامة طبية، إلى مكتب ممثل الادعاء الخاص واقتادها حشد من رجال الأمن وسط تزاحم من وسائل الإعلام. وقد رفضت الردّ على أسئلة الصحافيين حول الاتهامات. وأعلن لي كيو تشول، الناطق باسم فريق المحققين في القضية، أن «الوارد في لائحة الاتهام جزء صغير جداً من 14 نقطة تخضع للتحقيق من جانب ممثل الادعاء الخاص». ووُجه اتهام لتشوي ومساعدين رئاسيين سابقين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بإساءة استغلال السلطة والاحتيال. وتتمتع بارك بحصانة من المحاكمة بحكم منصبها على رغم تجميد صلاحياتها الرئاسية. وجاءت خطوة الاستجواب قبل تاسع مسيرة على التوالي تنظّم في مطلع كل أسبوع في وسط العاصمة سيول، للمطالبة برحيل رئيسة البلاد فوراً، والتي تصف سيل بأنها صديقة عمرها. وارتدى ألف شاب زي بابا نويل وشاركوا في مسيرة إلى البيت الأزرق الرئاسي. وأمام المدعي الخاص نحو 100 يوم للتحقيق في مزاعم تواطؤ باك مع تشوي ومساعديها للضغط على شركات كبرى لتقديم مساهمات مقدارها 77 بليون وون (64 مليون دولار) لمؤسسات دعماً لمبادراتها السياسية. ونفت باك ارتكاب أي مخالفات، لكنها اعتذرت عن عدم المبالاة في علاقاتها مع تشوي.