الإهداء.. إلى الشيخ سلمان العودة و«التغيير» الذي ينادي به يا شيخنا سلمان والتغيير مفتاح الكمال والآدمي مجبول في الدنيا على حب الجديد لكن في ظل الظروف الراهنة يبقى السؤال وش قيمة التغيير لا صرنا بنوك بلا رصيد؟! نقول ما لا نفعل ونفعل بعد ما لا يقال ونوعد ونخلف ونتعذر دايم بعذر البليد عقود من عمر الزمن مرَّت وحنا لا نزال نبكي على أطلال النصر ورسوم ماضينا المجيد من كثر ما نحكي عن الماضي ونسرف في الجدال ما نعرف لبغداد حاكم غير هارون الرشيد ومن كثر ما نغفل عن الواقع ونجفل للخيال صرنا نوابغ في الخطابة والمقالة والقصيد يا كثرنا في القول والمنقول لو ما له مجال ويا قلنا لا جا مجال الفعل في اليوم الشديد نقول ما للحمل غير الحمل وظهور الجمال وجمالنا هادت عزايمها وعيّت لا تهيد ولولا الجمال اللي بقت بحمولها تشيل الثقال صارت عروبتنا مجرد رمز في طابع بريد ستين عام القدس تستجدي بسالات الرجال وحنا نعشمها بحلٍ سلمي وعيشٍ رغيد ستين عامٍ وانقضت والاحتلال الاحتلال وحنا نحاول نجمع الأضداد في وجه الضديد نعقد قمم، نشحذ همم والسالفة روح وتعال نشجب ونستنكر ولا ندري وش اللي نستفيد وهناك في غزة يغيب البدر ويهل الهلال والطفل ما حصل غذا صالح ولا حقنة وريد وبغداد مسرح للفتن والتصفية والاغتيال وش لون ما تختل والمحتل له فيها عضيد متوارثين الضعف أباً عن جد وإلا عن خوال نزيد لكن مع زيادتنا مواجعنا تزيد ويا قاري التاريخ سامراء مضرب للمثال والله يستر لا تصير (إسلام أباد) إسلام أ ُبيد! يحق لك تسأل وأنا أجاوب على قدر السؤال والأمر لله والله يدبّر بخلقه ما يريد إن كان تبغى تعرف اللي يحكم العالم تعال (ارسم مثلث واقلبه، وارسم مثلث من جديد)