وجّه هنيبعل معمر القذافي الموقوف في لبنان منذ نحو سنة بتهمة كتم معلومات في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، تهديدات مباشرة الى المحقق العدلي في القضية القاضي زاهر حمادة أثناء مثوله أمامه أمس، لاستجوابه في التهمة المسندة إليه، ما دفع بالأخير الى إحالته الى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر، الذي ادعى عليه وأصدر بحقه مذكرة توقيف وجاهية وأحاله الى الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة. واعتبر القذافي نفسه «مخطوفاً ولست موقوفاً بعد عملية منسّقة بين القضاء اللبناني وبين حسن يعقوب»، وخاطب القاضي حمادة مهدداً: «إذا لم تخلِ سبيلي أعرف كيف سأدفعك الى ذلك». وأطلق عبارات نابية مسيئة الى «القضاء اللبناني الفاسد والزائف». إلى ذلك، ساد هدوء حذر مخيم عين الحلوة بعد البدء بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه القيادات الفلسطينية، خرقه صوت انفجار قنبلة وإطلاق نار بالقرب من مسجد الصفصاف تزامناً مع خروج المصلين من مسجد «الشهداء» في المنطقة، ولم يؤد إلى وقوع إصابات. وأجمعت المواقف الفلسطينية على إدانة ما حصل في المخيم وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ومحاسبة المتورطين.