تداولت صفحة تسمي نفسها «وكالة أنباء القذافي العالمية» على موقع «فايسبوك» شريط فيديو قالت انه وردها، يدعي خطف ثلاثة لبنانيين ويطالب الحكومة اللبنانية بالإفراج عن هنيبعل معمر القذافي مقابل إطلاقهم. لكن مسؤولين في طرابلس نفوا علمهم بوجود مخطوفين لبنانيين. وشككت مصادر معنية بصحة الفيديو لأن المخطوفين اللبنانيين المفترضين لم ينطقوا بكلمة، ما يوحي بإمكان أن يكون الفيديو مفبركاً عبر تقنية «الفوتوشوب»، وأشارت إلى وجود تناقض في أسماء المخطوفين وعددهم بين ما ظهر في الفيديو وبين ما جاء في البيان الذي تلاه أحد الخاطفين. وظهرت في الفيديو صورة اثنين من المخطوفين يحملان لافتة كتب عليها اسماهما: محمد مصطفى توفيق نزهة وخالد مصطفى توفيق نزهة (من طرابلس) وعبارة «فخامة رئيس الحكومة اللبنانية مصيرنا وحياتنا ومستقبل أولادنا مرتبط بمصير هنيبعل القذافي، افرجوا عنه لكي يفرج عنا». وجاء في التسجيل الذي أذاعه شخص مجهول الهوية لم يظهر في الفيديو: «بيان وحدة المهام الخاصة بكتيبة الشهيد المعتصم بالله بخصوص ما تعرض له الكابتن هنيبعل معمر القذافي للرد على العملية غير الأخلاقية التي قامت بها عناصر من دولة لبنان بخطف الكابتن هنيبعل معمر القذافي الذي كان بضيافة دولة عربية شقيقة لها أكبر الأفضال على هذه المجموعات الميليشياوية. وبعد صبر وانتظار دام لأسابيع قامت وحدة المهام الخاصة بكتيبة الشهيد المعتصم بالله معمر القذافي بالقبض على مجموعة من رعايا الدولة المشار إليها وهم خالد ومحمد مصطفى وتوفيق نزهة وهي تحذر لبنان أن هؤلاء لن يروا الحرية إلا إذا نعم بها الكابتن هنيبعل معمر القذافي ونحملكم مسؤولية ما يحدث لهم في حال استمرار المماطلة والتلكؤ في الإفراج عن القذافي». وختم التسجيل الصوتي بالآتي: «دام الفاتح أبداً ناراً على من يعتدي ونوراً لمن يهتدي. كتيبة الشهيد المعتصم بالله معمر القذافي. الجماهيرية العظمى. اليوم الثلثاء 12 كانون الثاني». يذكر أن هنيبعل القذافي كان خطف من دمشق حيث كان يقيم، إلى البقاع اللبناني في 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ثم اتصل خاطفوه بالقوى الأمنية في 11 من الشهر نفسه وأبلغوها أنه موجود في بعلبك فتوجهت إليها دورية من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي واقتادته إلى بيروت حيث حققت معه الشعبة، فيما تردد أن الخاطفين أرادوا معرفة معلومات منه عن إخفاء الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا عام 1979. ولاحقاً أوقفت القوى الأمنية النائب السابق حسن يعقوب (نجل الشيخ محمد يعقوب) بتهمة الضلوع بخطف القذافي الابن الذي قال في التحقيقات معه من قبل المحقق العدلي في جريمة إخفاء الصدر ورفيقيه أنه لا يعرف شيئاً عن خطف الصدر. وحضر وفد من المحكمة الجنائية الدولية إلى بيروت واستمع إلى القذافي وأكد أنه ليس مطلوباً لديها، وكذلك أبلغت السلطات الليبية لبنان أنه ليس مطلوباً، فيما رفض القضاء اللبناني إخلاءه وكذلك إخلاء يعقوب.