كشف عميد كلية علوم الأرض في جامعة الملك عبدالعزيز والمستشار في هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور محمد رشاد مفتي أن البيئة الجيولوجية في السعودية خالية من الأحزمة الزلزالية. وأوضح أن الدراسات الأخيرة تبين أن ما حدث في اليومين الماضيين في العيص وأملج والشاقة لا يعدو كونه هزات خفيفة، مشيراً إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز أبحاث الظواهر الجيولوجية الذي يهتم بدراسات المخاطر الجيولوجية بصدد عقد دراسات متماثلة بدأت بمرحلة جمع المعلومات حيالها. وستستكمل بزيارات ميدانية لطلاب كلية علوم الأرض وطلاب الدراسات العليا بعد هدوء النشاط الزلزالي الحالي لتكثيف الدراسات عن الأسباب ووضع الإحصاءات التي ستنعكس إيجاباً على مستقبل المجتمع. وذكر المستشار في هيئة المساحة الجيولوجية أن 12 حرة بركانية تمتد من الحدود الجنوبية للسعودية وحتى حدودها الشمالية «غالبيتها مكونة من «لابات» هي الأقل عنفاً في الانفجاريات البركانية، حيث يصل أقصى ارتفاع إلى 200متر. وأوضح عميد كلية علوم الأرض في جامعة الملك عبدالعزيز أن البراكين والثورانات تنقسم إلى هادئة وعنيفة فضلاً عن ثورانات الشقوق والثورانات الصهيرية المائية التي تعتبر الأعنف. واسترجع الدكتور مفتي الروايات التاريخية عن الأنشطة البركانية في السعودية، عائداً بعقارب الزمن نحو 800 عام إلى الوراء حينما «ثار بركان على بعد 25 كيلو متراً من المدينةالمنورة ليكوّن عدداً من البراكين الصغيرة ولابات الحمم البازلتية التي استمر تدفقها نحو 52 يوماً، لم تحمل الروايات أنها أدت إلى تهدم المنازل ولم تؤثر على المسجد النبوي الشريف، كما لم ينجم عنها أية وفيات أو إصابات».