بورتو اليغري (البرازيل) - أ ف ب - أعرب الكاتب البيروفي ماريو بارغاس يوسا الذي حاز جائزة نوبل للآداب للعام 2010 عن تخوفه من أن يؤدي انتشار الكتب الإلكترونية وتراجع مستوى التعليم الى إفقار الأدب. وقال: «لقد شكلت الآداب والفنون حتى الآن القواسم المشتركة للثقافة، والمكان الذي يتاح التواصل فيه بين البشر على رغم اختلاف لغاتهم ومعتقداتهم والأزمنة التي عاشوا فيها». ورأى بارغاس يوسا أن التعليم هو المشكلة الأساسية في الثقافة حالياً. وأضاف: «إن تراجع التعليم الرسمي عزز دور التعليم الخاص في تخريج القادة السياسيين والمتخصصين، في حين ان الظروف الاقتصادية تجعل التعليم الخاص هذا حكراً على أقلية». وفيما اشار الى الدور الإيجابي الذي ساهمت به التكنولوجيا الحديثة على صعيد الاتصالات، تخوف من أن «يؤدي الكتاب الإلكتروني الى تسطيح الأدب» مشبهاً الأمر بالمواد ذات المحتوى المتدني التي يقدمها التلفزيون للوصول الى اكبر عدد من المشاهدين على رغم انه «ابتكار تكنولوجي رائع». وخلص الى القول: «علينا ان نعمل على أن تحافظ الكتب الإلكترونية على غنى المحتوى الذي حافظ عليه الكتاب الورقي على مدى تاريخه».