أعاد أعضاء في مجلس الشورى، مجدداً، الجدل حول تصريحات وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص الأخيرة، التي تطالب بتعديل نسب قبول الخريجين في الجامعات، والتي لقيت استهجاناً كبيراً من الطلاب، وطالبوا بالحد من القبول المتزايد لخريجي الثانوية العامة في الجامعات، وتوجيه الشباب للكليات التقنية وتوظيفهم في مهن السباكة والنجارة والتكييف والحدادة والكهرباء. (للمزيد). وأثارت مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي في شأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، جدلاًَ واسعاً، إذ أشار عضو الشورى الدكتور عبدالإله ساعاتي إلى أن وظائف الميكانيكيين والكهربائيين نجد من يشغلها غير السعوديين، منتقداً توجه المؤسسة التقنية إلى وظائف إدارية كالمحاسبة والتسويق وإدارة المكتبات والسياحة، وقال: «الحاجة إلى وظائف ميكانيكي وكهربائي في البلد تصل إلى 70 في المئة»، مطالباً بدرس خصخصة المعاهد والكليات التقنية، وحصر دور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على الإشراف والمتابعة للارتقاء بمخرجات الكليات التي تنفع البلد. في حين وصف الدكتور عبدالله السفياني الظاهرة، التي انتشرت للدورات التدريبية، التي ليست لها علاقة بالعمل الفني والمهني «بتسويق الوهم»، مشيراً إلى أن الشهادات، التي تنتج منها وهمية، ويجب على المؤسسة التقصي عنها. إلى ذلك، طالب عضو مجلس الشورى الأمير خالد آل سعود، الهيئة العامة للمساحة بخرائط للأودية ومجاري السيول لكشف مخاطرها، وطالب آخر بتبريرات واضحة لمطالبة الهيئة العامة للمساحة بتسويق خدماتها المساحية ومنتجاتها الرقمية والورقية وبيعها، ووضع ضوابط لتحقيق هذه المطالب، وذلك بعد إسنادها إلى الدرس، وذلك خلال مناقشة التقرير السنوي للجنة الحج والإسكان والخدمات في شأن الهيئة العامة للمساحة.